ثورة أون لاين:
ثمة مثل شعبي معروف يقول : مصائب قوم عند قوم فوائد , فكيف إذا كانت المصيبة تدر ذهبا ومالا على المؤسسات الراسمالية المعروفة , وماذا عن المتاجرة بأرواح الناس وآلامهم , اسئلة كثيرة يقدمها الكتاب الذي نعرض لهه بسرعة وإيجاز, ففيه سيل ودفق من المعلومات التي تصدمنا جميعا بما تفعله الدول الرأسمالية , الكتب صدر
، الكتاب جدير بالقراءة والمطالعة فهو جديرد في طرحه لموضوع ذي أهمية بالغة تحت عنوان ” رأسمالية الكوارث” – كيف تجني الحكومات والشركات العالمية أرباحا طائلة من ويلات الحروب ومصائب البشرية – من مؤلف أنتوني لوينشتاين ،
وقام بترجمته أحمد عبد الحميد ، هذا الكتاب صدر في 2019م ،
ما تقوم به الشركات الأمنية بدعاوى إعمار والإصلاح . وهذا الكتاب يعد نتاجا ، لبيئة ما بعد هجمات 11 ايلول 2001م في نيويورك ، حيث يكشف الوجه القبيح للنظام الرأسمالي الغربي ، ويسقط القناع الذي يتخفى وراءi هذا النظام لكي يستمر في ممارساته لاستغلال الشعوب الضعيفة في العالم ، والاستفاذة من المآسي الإنسانية للاجئين والكوارث الطبيعية والحروب والصراعات من أجل التربح ، ومواصلة النهب الممنهج لخيرات هذه الشعوب ومواردها ، واستنزاف ثرواتها الطبيعية لمصلحة الحكومات الغربية والشركات المتعددة الجنسيات. في هذا الإطار ، يقوم الصحافي الأسترالي عبر أسفاره المختلفة التي تنقل فيها بين أفغانستان، وباكستان ، وهايتي ، وبابو غينيا الجديدة ، وأمريكا وبريطانيا ، واليونان وأستريليا ، عرض المآسي من خلال نهجه الإستقصائي ، أمام حقيقة الواقع الكارثي الذي صنعه خفي لمراكز الاعتقال المخصخصة ، والأمن الخاص العسكري ، والتربح من المساعدات ، وصناعة التعدين المدمرة . كما يسلط الكتاب الضوء على الشبكات السرية التي تشكلت لمساعدة الشركات على جني الأرباح من الأزمة الإقتصادية العالمية الأخيرة ، والتاريخ المظلم التي تعرض لها اللاجئون من الأفارقة والعرب والباشتو . صوماليا … يمثل هذا الكتاب مفتاحا أساسيا لمعرفة طبيع شركات الأجنبية العاملة في البلاد ، وما تقوم به من أعمال التعدين ، ونهب الثروات ، وكيف توظف هذه الشركات عمالها من أهل البلد ، وطبيعة مراكزها وطرق تمويل أنشطتها ، وإدراك بأن هذه الشركات هي نفسها جزء من المشكلة وليست حلا لها.
اعداد : رشا سلوم