طريق أردوغان المسدود

 

 

يبدو أن النظام التركي الإخواني لم يعتبر بعد من دروس هزائمه في سورية، ولا يريد حتى الإنصات لأصوات الحق والحكمة في الداخل التركي أو للضغوط التي تتصاعد حتى داخل حزبه الحاكم لانسحاب قواته الغازية من سورية وإعادتها إلى قواعدها في تركيا.
ولا يريد رجب أردوغان الذي يمسك بالقرار داخل هذا النظام الاستعماري أن يعترف بأن بلاده تسير نحو طريق مسدود بسبب تدخلها العسكري والسياسي في سورية، ولا يهمه إلحاق الضرر بسمعة دولته كدولة راعية للإرهاب، فأجنداته العثمانية أعمت بصره وبصيرته.
ومثل هذا الكلام ليس مصدره الاتهام بل هو حقيقة تدعمها مئات الشواهد والأمثلة، وآخرها الاتفاق الأخير بينه وبين روسيا الذي نص على التزام الجميع بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها لكنه كان السباق لخرق هذه السيادة بطرق شتى.
فالاتفاق نص على وقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن الذي فرضته انتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية، لكن نظام أردوغان خرقه عشرات المرات بشكل مباشر من قبل قواته الغازية وبشكل غير مباشر من قبل مرتزقته.
كما نص الاتفاق أيضاً على فتح الطريق الدولي بين حلب واللاذقية إلا أن هذا النظام لم يلتزم بحرف واحد منه، بل إنه أوعز لإرهابييه لاستئناف أعمالهم الإجرامية هناك، فقطعوا الطريق ومنعوا أي محاولة لفتحه أمام حركة مرور المواطنين، ثم قاموا بتفجير جسر محمبل الاستراتيجي غرب أريحا.
هذه الخطوات العدوانية تؤكد من جديد أن النظام التركي ليس لديه احترام لعهد أو اتفاق أو تفاهم، ولا يفكر إلا بخرق الاتفاقات والانقلاب على التفاهمات، وأنه لم يتخل بعد عن أجنداته الاستعمارية في احتلال الأرض وسرقة الثروات والتغيير الديمغرافي وتحقيق الأمن التركي المزعوم.
أحمد حمادة

 

التاريخ: الأربعاء 18 – 3 – 2020
رقم العدد : 17219

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك