ثورة أون لاين _ بشرى حاج معلا
قبل أن أفكر البدء بالكتابة تذكرت بأن اليوم عطلة ..!!
نعم اذا لما تعطل كامل المديريات استعدادا لمواجهة هذا الفايروس وانا لا …!!
تصفحت جميع الاخبار من هنا وهناك ..
على الاكثر الكل التزم رغم الجو الربيعي المستفز للخروج ..
اجراءات كاملة يتخذها بلدنا رغم عدم ظهور اية اصابة .. من حملات تعقيم وتنظيف واغلاق كامل للاسواق شهدناها اليوم …
واجراءات يتخذها المواطن التزاما ويقينا وثقة بقرارات حكومية صارمة وحافظة للوطن والعرض والسلامة العامة .. بعيدا عن التنزه والرحلات..
لا شيء اليوم يقهر اي مواطن سوري ..
سوى الحاجة لتأمين متطلبات الحياة الناقصة هنا وهناك ..
ولكنه يكتفي ..نعم يكتفي ..
لأنه تعود الاكتفاء في ظل حرب دامت سنوات وخرج منتصرا فيها بمحبته العميقة ..وباخلاصه اللامحدود..
أجل ..قد تكن الكلمات التي تتدحرج عبر الصفحات عصية على الفهم لمن امتلك في داخله حقدا على القيم التي زرعت فينا ..
ولا يمكنه ادراك مدى بلاغة الكلام الذي يختبره السوري جسدا وروحا ….
بلدنا ..نعم بلدنا ..
عصي على الهزيمة فقط لان من يقطنه جبابرة اختبروا كل انواع الصبر ..
ولم يعد يمكن لأي تحدي ان يجري في عروقه ويختزل كرامة حضوره..
أمثلة صارخة عن التفان جسدها السوري ومازال…
ليس التزاما بما تقره حكومته فقط ..
لكن بايمانه ..بمحبته واخلاصه اللامحدود…
فلتكن إذا كل الاجراءات والتسهيلات أمامه ومعه ليخرج من هذه المعركة بسلام ..بدءا من لقمة عيش و كافة الخدمات..
فالكثير يعلم أن هناك من ينتظر قوت يومه المحدد في كل يوم ليتابع حياته في ظل هذه الظروف الضاغطة فكيف له أن يعطل…؟!
وفي ظل ظرف صعب مستجد لا نعلم عنه سوى القليل..ولا يمكن مقارنته أبدا بالحرب التي مرت طيلة سنوات ..
ما نتمناه هو أن تكون العطلة التي اتخذت اليوم أمانا وسلامة للأيام القادمة ..ودرعا حاميا للجميع..