في ظل الحجر الطوعي..ليس خرقاً للإجراءات بل لتأمين ضرورات الحياة

ثورة أون لاين- بشرى فوزي:

يبقى الواقع متأرجحاً بين التزام البعض وخرق الكثيرين لإجراءات الحكومة الاحترازية حول الوقاية وضرورة التزام المنازل إلا للضرورة القصوى في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد.
وفي رصد حركة السوق والناس اليوم في منطقة الزاهرة وصولاً لمنطقتي التضامن ودف الشوك لاحظت كاميرا جريدة الثورة حركة عادية للسيارات وأقل منها للمارة بينما كان بعض الأطفال يلعبون هنا وهناك في شوارع وأزقة الأحياء.
مندوبة جريدة الثورة توجهت للناس بالسؤال عن سبب وجودهم في الشارع حيث أكدت سلام أنّها مضطرة للخروج لجلب الحاجات الضرورية لبيتها مطالبةً الحكومة بتأمين حاجات المواطنين قبل أن تطلق حملات توعية (أمنك بيتك) وغير ذلك حيث قالت نقلُد الدول الغربية في الاجراءات بينما لانملك رغيف خبز في منازلنا متسائلةً كيف يمكن أن نلتزم بالاجراءات الاحترازية في ظل هكذا ظروف.


“أسعد” طفل في الثامنة من عمره يتجول في الشارع وهو يلهو ويبتسم قال إنّه خائف من فيروس كورونا ولكنه سينزل إلى الشارع للعب ثم يعود إلى البيت ويغسل يديه ووجهه جيداً فهو يشعر أنّه “جرثومة”حيث تقوم والدته بتعقيمه قبل دخوله للمنزل بطريقة غريبة برشه بالكحول والمعقمات قبل دخوله البيت.
أمّا أبو وليم صاحب محل منظفات فقد بين أنّه مضطر ليبقي محله مفتوحاً لتلبية حاجات الناس من مواد تنظيف وتعقيم مؤكداً أنّه يرتدي كمامة وكفوفاً بشكل دائم كما يستعمل مختلف أنواع المعقمات لمسح الأسطح وواجهة المحل محاولاً التقيد بإجراءات النظافة العامة.
“أنغام” صيدلانية قالت: نتبع قواعد السلامة والإجراءات الاحترازية وقد لاحظت تقيد الناس بالتزام منازلهم في اليومين الاخيرين بنسبة كبيرة وقد رصدت مندوبة الثورة العديد من الأشخاص الذين يشترون كمامات مع التأكيد على فقدان الكحول بشكل كلي وعدم توفره ابداً وهو ما يثير قلق المواطنين متسائلين لا يوجد كورونا في سورية فلماذا فقدت مادة الكحول من الصيدليات؟
أمّا أحمد فهو موجود في الشارع لأنّه يعمل في شركة غذائية وهو موزع للمواد الغذائية على حد قوله ولكنه يرتدي الكمامة والكفوف ولا تغادره علبة الكحول التي خاف من نفادها لعدم توفر الكحول في الأسواق.
كما تحدث سعيد عن أسفه الشديد لما شاهده على الفرن من ازدحام غير مسبوق حيث خرجنا من أزمة الحرب الإرهابية على سورية ولم نكد نفرح بالنصر وتوافر المواد الغذائية حتى عدنا إلى نقطة الصفر حيث يصطف المئات من الناس وبدون أدنى إجراءات السلامة أمام الفرن الآلي في منطقة الزاهرة للحصول على حاجتهم من الخبز وهو ما يدعو للسخرية حسب قوله حيث أيده من كان حوله غير مبالين بالإجراءات الاحترازية قائلين “الجوع كافر” لحاويات الفم؟

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات