الثورة-معد عيسى:
قبل يومين كلف مجلس الوزراء وزارتي المالية والاقتصاد لوضع آلية تنفيذية لتامين الاعتمادات اللازمة لاستيراد منافس أكسجين للمشافي في وقت يجب أن يكون الموضوع منتهي وأن يكون الخبر عن عدد المنافس الجاهزة وتوزعها على المشافي والمراكز كما فعلت المانيا بإعلانها عن وجود 93 ألف منفسة جاهزة في المشافي، النقيض الأخر في للقرار موافقة مجلس الوزراء على السماح باستيراد 5000 طن من البطاطا بعد أن رفضت ذلك الأسبوع قبل الماضي لحماية الإنتاج المحلي الذي حان وقت طرحه في الأسواق ولكن الغرابة في الأمر وجود البطاطا المصرية في الأسواق السورية وبكثرة في قبل قرار السماح بالاستيراد وهذا بحد ذاته يستدعي متابعة مباشرة لمعرفة كيف دخلت البطاطا قبل قرار السماح بالاستيراد ومن يقف خلف الأمر ؟
ما سبق ذكره يطرح السؤال عن آلية المتابعة والتنسيق واتخاذ القرار، فهل يُعقل أن نكون في إطار البحث عن آلية تنفيذية لتوريد منافس للمشافي والفيروس ظهر منذ شهرين وهو حدث العالم ؟ هل نحدد الآلية بعد وقوع الكارثة ؟ ألم يكن ممكنا أن نسأل أو نكلف جهة معينة للذهب الى سهل عكار للاطلاع على وضع محصول البطاطا قبل أن نُصدر قرار السماح بتوريد البطاطا ؟
هناك أمر أخر أكثر خطورة مما سبق فمنذ يومين تم الحجر على ركاب طائرة الخطوط الجوية السورية القادمة من موسكو في فندق الجميل بلازا وهو بلا شك فندق له من اسمه نصيب ويُشكر صاحبه على تقديمه لأغراض الحجر ولكن الخطورة في طريقة التعاطي مع القادمين على الطائرة فهم محجورين كل أربع أشخاص في غرفة ولا يوجد تعقيم ولا مواد تعقيم ولم تؤخذ عينات للفحص والأمر بانتظار ظهور أعراض والأخطر ما حصل في التعاطي والتعامل مع الركاب واختلاط عدد كبير من المعنيين بالركاب من عاملين وكوادر وجهات معنية وسلطات بما يعني أنه لو وجد شخص مصاب فمن الممكن أن ينقل الفيروس لجميع المحجور عليهم وأكثر من مئة شخص تم الاحتكاك بهم دون أي احتراز .
هناك قرارات مهمة صدرت ويجب أن تنفذ بالإكراه لمن لا يلتزم ولكن هناك بالمقابل قرارات غير مفهومة وغير سليمة ولا بد من الوقوف على خلفياتها .