عادل عبد الله- ثورة أون لاين:
في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد ومنها تعليق الدوام في المدارس والمعاهد والجامعات العامة والخاصة.. جعل أبناءنا الطلبة في حالة قلق تجاه مستقبلهم.
وزارة التعليم العالي أصدرت قرارات عديدة تتعلق بالتعامل بمرونة مع التقويم الجامعي وانزياحه بما يتناسب مع فترة تعليق الدوام، كما طرحت خطة تحميل المحاضرات الكترونياً، وفي حال وجود كتاب معتمد ورقي فلا داعي هنا لرفع المادة العلمية الكترونياً.
هل يتناسب هذا مع طلاب السنة التحضيرية الذين يدرسون مواد محض علمية وعملية!! إن الأمر بالنسبة للطلاب في الفروع الجامعية هي مسألة وقت، غير أنها مسألة مصير بالنسبة لطلاب السنة التحضيرية، وتجدر الإشارة هنا أن جميع طلابها هم أصحاب المعدلات الأعلى في شهادة الثانوية العامة، فلا بد أن ننظر إليهم بعين التقدير بجهودهم وألا نبددها.
ربما تكون إعادة فرزهم حسب معدلاتهم في شهادة الثانوية العامة فكرة سديدة، فقد كانت مخرجات الامتحانات الثانوية متطابقة مع معايير القياس والتقويم حسب تصريحات وزارة التربية، حيث يتم توزيعهم في الكليات الطبية (بشري، أسنان، صيدلة) وإلغاء فكرة استبعاد عشرة بالمئة منهم، لأن باقي الكليات والفروع استيعابها الجامعي منطقي ومناسب.
وبالنسبة لمواد الفصل الثاني يمكن تحديد المادة المتعلقة بكل فرع وفقاً لمحتواها العلمي، وبذلك يباشر الطالب في العام القادم كطالب سنة ثانية تفادياً لجهود قد تذهب هباءً.
نحن اليوم بحاجة لقرارات جريئة.. فعجلة الحياة مستمرة والأمل باق، وعلينا كسر النمطية والروتين وأن تكون لدينا خطط بديلة متناسبة مع الأوضاع المتبدلة.