خطنا الأحمر!!

 لاشك أن رغيف الخبز كان وما زال خطاً أحمر في إستراتيجية بلدنا وقرارات حكوماته المتعاقبة, من حيث دعمه وتوفيره وسعره ووزنه ونوعيته, لكن للأسف لم يعد كذلك من حيث تطبيق التوجيهات والقرارات على أرض الواقع من الوزارة المختصة وأجهزتها والجهات الأخرى المرتبطة بها, فلا نوعية الإنتاج جيدة، وبالتالي نجد أن نسبة الهدر كبيرة, ولا أحد يلتزم بوزن الربطة المحدد بألف وثلاثمئة غرام سوى المخابز العامة, وهكذا بالنسبة للسعر، حيث يدفع المواطن ضعف السعر المحدد للربطة وأكثر، رغم الوزن القليل لها الذي لا يزيد بأحسن الأحوال في المخابز الخاصة عن التسعمئة غرام بحجة الخسائر التي يتعرض لها أصحابها إذا التزموا بالوزن… إلخ.
في ضوء ما تقدم وفي ضوء التفاصيل الكثيرة التي سبق وتطرقنا إليها في تحقيق سابق نعتقد جازمين بضرورة دراسة واقع الرغيف من جوانبه كافة وصولاً إلى أحد حلين، إما إعادة النظر جذرياً بآلية الدعم الحالية وبحيث يصل إلى مستحقيه فعلاً عبر إقرار طريقة جديدة يتم من خلالها تقليل مليارات الدعم بعد حسم العائلات المقتدرة التي لا تريد هذا الدعم لعدم حاجتها له، وإما إعادة النظر بالقرارات النافذة في ضوء كل عناصر التكلفة والدعم المقدم من الدولة في الدقيق والمازوت وغيرهما وصولاً لإصدار قرار جديد يتضمن المواصفات وتحديد وزن الربطة وسعرها وإلزام الجميع بالتقيد فيها طوعاً أو بقوة القانون، فلا يجوز أن تبقي الحكومة قراراً بأهمية وحساسية رغيف الخبز، ثم تغض النظر عن عدم تطبيقه على أرض الواقع, وتترك أجهزتها الرقابية تعتبره مصدراً لابتزازها وفسادها و(على عينك يا تاجر)!
قد يقول البعض: إن الظروف الاستثنائية الحالية غير مناسبة لاتخاذ قرارات حساسة بحجم قرار يتعلق برغيف الخبز, لكننا نقول كما يقول الكثيرون: إن الظروف الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية تنطلق من مصلحة الوطن والمواطن, وتراعي ظروف البلد وإمكاناته وموارده والعدالة التي ننشدها جميعاً.. ولن نضيف.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟  الرئيس الشرع يستقبل سلام دمشق وبيروت.. تصحيح مسار العلاقات حاجة ملحة وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة لعملهم خطوة لطي صفحة الظلم وتعزيز الثقة برسم الحكومة.. ملفات اقتصادية " نائمة " في حلب تنتظر إحياءها وزير الدفاع التركي: استقرار سوريا بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة رفض قطري ومصري لتهجير الفلسطينيين تميم والسيسي : أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا الضابطة العدلية تصادر ٣٥ طائرة "درون" من أسواق دمشق وفق شروط جديدة.. "الصحة" دمج الأطباء المنقطعين والحاصلين على شهادات البورد ضمن برامجها