ثورة أون لاين:
مواصلة الأعمال في العديد من المؤسسات الخدمية والشركات الإنتاجية تترك عدة تساؤلات واستفسارات حول الإجراءات المطلوب تطبيقها من العمال وإدارات العمل للتصدي لفيروس كورونا وتحقيق عامل الأمان في مواقع العمل المختلفة.
المراسل طرح هذه التساؤلات على الطبيب مجد مروان الغضبان اختصاصي الأمراض الصدرية الذي نصح بتحقيق التباعد الاجتماعي ضمن بيئة العمل لمنع الاختلاط والالتزام بمسائل الحماية الذاتية للعاملين وخاصة لمن هم على تماس مع المراجعين وترك مسافة أمان بين العامل والمراجع لا تقل عن متر ونصف المتر.
ومن الضروري وفقا للغضبان توافر معقمات ومطهرات يدوية في كل موقع عمل وإجراء تعقيم للسطوح بشكل دوري وتنبيه العمال لغسل الأيدي المتكرر بالماء والصابون والتقيد بالمدة الزمنية لارتداء الكمامة البالغة 3 ساعات لأن خلاف ذلك قد يجعلها نفسها سبباً للعدوى بالفيروس جراء ما تحمله من جراثيم وفيروسات.
وبين أن القفازات لا تسهم بالوقاية من الفيروس بشكل كامل بل يمكن أن تكون عاملاً لنشر العدوى لكونها تفقد فعاليتها بمجرد ملامستها لأي سطح ويعيش عليها الفيروس في حال وجوده فترة طويلة لكنها تشكل عاملاً إيجابياً في حال ارتدائها بشكل صحيح بعد غسل اليدين بالماء والصابون وخلعها عبر التماس مع سطحها الداخلي دون الخارجي ناصحاً بعض العمال الذين تقتضي طبيعة عملهم ارتداءها بالالتزام بتبديلها بشكل دوري وخاصة عقب ملامستها سطحا ما.
ونصح الغضبان بتجنب المصافحة والتماس المباشر بين العمال وكذلك تخصيص لباس للعمل يلبسه ويخلعه العامل ضمن كل موقع عمالي على أن يعود إلى منزله بلباسه الذي جاء به داعياً أي عامل يتعرض لعارض صحي وخاصة تنفسياً إلى الالتزام بالمنزل لمدة 14 يوماً لمنع اختلاطه بزملائه وعدم اللجوء إلى المشفى مباشرة بل متابعة حالته مع الطبيب كمرحلة أولى.
كما أكد أهمية وضع برامج دورية للتنظيف والتعقيم لمواقع العمل مع الالتزام بالتهوية الجيدة للغرف والقاعات وضرورة وضع منشورات توعوية إضافة إلى التعاون بتبرير غياب العمال الذين لديهم أعراض تنفسية ومنحهم الإجازات المطلوبة للاستراحة.