السويداء _ رفيق الكفيري
مشهد لا يسر الخاطر في مخبز آذار الالي بالسويداء نتيجة ما خلفته الرياح الشديدة التي طالت المحافظة منذ اسابيع وادت الى اقتلاع ما مساحته ٨٠٠ متر مربع من التوتياء المسقوف به المخبز المذكور واحدث فتحة كبيرة فوق خطوط الانتاج
عمال المخبز الذين يواصلون الليل بالنهار ووفق ظروف قاسية لأمين احتياجات المواطنين من مادة الخبز اكدوا ان الفتحة الموجودة في سقف المخبز باتت تشكل خطرا على السلامة العامة و منفذاً لمياه الأمطار في أيام الشتاء، ولأشعة الشمس صيفاً ، واصبح المخبز مكانا لارتياده من قبل الطيور والحشرات والغبار، ما قد ينعكس سلباً على العمال من الناحية الصحية، وعلى الخبز من حيث النظافة، وهذا الامر سينعكس سلبا على الحالة العامة للمخبز حيث انه لا يمكن الابقاء على هذا الوضع مما هو عليه الآن خاصة في ظل الاجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا
إضافة إلى ذلك شكا العمال من عدم توفير كمامات وقفازات لهم، وهم على تماس مباشر مع الرغيف الذي سيصل إلى كافة مواطني المحافظة. إجراءات الوقاية يجب أن تبدأ من عمال المخابز وألا تقتصر على الكمامات والقفازات بل يجب التركيز على اللباس.
مدير مخبز آذار الآلي – ناظم عبدو أوضح أن إبقاء السقف مفتوحاً يعرض الخبز المنتج للميكروبات ، كما أن العمال يعملون جراء هذه الفتحة في ظروف سيئة نتيجة البرد، وحالياً نقوم بتغطية الخبز لحمايته من عوامل الطبيعة سواءً مياه الأمطار أو أشعة الشمس، علماً أنه تم وضع معنييي المحافظة بصورة الموضوع ليصار إلى معالجته.
وقال مدير فرع مخابز السويداء الآلية – المهندس عادل علم الدين : تمت مخاطبة الإدارة العامة في دمشق بغية إيجاد حل لوضع السقف، مضيفاً : إن إصلاحه يحتاج إلى إعلان ومناقصة وهذا قد يستغرق وقتاً طويلاً وواقع المخبز لا يحتمل لكون الخبز والعمال معرضين للعوامل الطبيعية. بقي ان نقول والكلام للمحرر ان بقاء هذا المخبز بهذا الوضع يشكل خطرا حقيقيا على العاملين فيه ويؤثر سلبا على نوعية المنتج من الرغيف ونعتقد انه امام هذا الواقع لا مكان للاجراءات الروتينية والمنا قصات والاعلانات لاصلاحه ولا نحتاج الى مزيد هدر الوقت والجهد لانجاز ذلك