ثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
خيار وفقوس في تغذية الأحياء المحررة بين الصناعي والمنزلي والمواطن هو الضحية .
تعددت الأحياء والمشكلة واحدة ، وصاحب الحل والربط يلقي اللوم على ضعف الإمكانيات وقلة الموارد إذا ماتم السؤال عن الكهرباء المنزلية ، أما إذا كان الأمر يتعلق بالكهرباء الصناعية فالطلب مجاب ، أو أن يلجأ المواطن إلى السرقة والتعدي على الشبكة أو أن يبقى تحت رحمة تجار الأمبيرات حتى يوصل التغذية الكهربائية إلى بيته أو حارته أو شارعه ..
هذه هي قصة الأحياء المحررة في مدينة حلب منذ نهاية العام 2016 والتي مازال أهلها ينتظرون عودة الكهرباء خاصة في الأحياء التي توجد فيها مراكز وشبكات بحاجة إلى صيانات جزئية كما هو حال ” حي بعيدين وكذلك الحيدرية ومساكن هنانو ودوار قاضي عسكر والكلاسة جانب جامع الصبحان وفي حي المشهد وغيرها الكثير من الأحياء في الجهة الشرقية من حلب لأن القائمة تطول والمطلب واحد .
المضحك المبكي في هذه القضية – وكما أكد لنا أهالي الأحياء – أن كهرباء حلب قامت بإيصال الكهرباء إلى قسم حي الكلاسة تحت بند أنها منطقة صناعية والكلاسة في حقيقتها كلها جزء واحد ولايوجد فاصل بينها – اللهم سوى هذا البناء يحوي منشأة صناعية والذي بجانبه سكني وهذا مغذى والذي بجانبه غير مغذى كهربائياً – وماينطبق على الكلاسة ينطبق على حي بعيدين وبصورة أخرى ينطبق على حي المشهد والشيخ خضر والشيخ فارس وآخرها على حي القاطرجي الذي تم تغذية المنطقة الصناعية فيه أيضاً .
كهرباء حلب توضح :
مجمل هذه القضايا وضعنها أمام المهندس محمد الصالح مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب والذي أكد أن أصحاب المنشآت الصناعية الخاصة يتم إعادة تأهيل الشبكة والمركز وتغذية منشآتهم على حسابهم الشخصي ، والمواقع الصناعية لها أولوية أما المناطق السكنية فالتكلفة كاملة على حساب الشركة .
وأشار الصالح إلى أنه توجد نحو 300 دراسة جاهزة للتنفيذ لإعادة تأهيل الشبكة والمراكز الكهربائية ولكن على بند إعادة الإعمار ومازلنا ننتظر بتخصيص المبالغ وإعتمادها للبدء بالتنفيذ ، وحاليا في خطة عام 2020 سيتم إدخال 400 مركز تحويلي للمناطق السكنية والتي سيتم تغذيتها بالتوالي حيث لايمكن تغذية منطقة والمنطقة التي قبلها غير مغذاة .
تعقيب المحرر :
مابين الصناعي والسكني وتصريحات المعنيين في قطاع الكهرباء فيما يتعلق بالدراسات وخطة التنفيذ ومبالغ إعادة الإعمار يضيع المواطن وتضيع أحلامه وهو ينتظر مصطلحات ” الكهرباء ” ولكن من غير المقبول أن تصل الكهرباء لهذا البناء أو هذا الشارع ولا تصل إلى البناء والشارع الذي يلاصقه ويجاروه كما هو حال حي بعيدين وحي الكلاسة … فالمعادلة بحاجة إلى حل والمواطن البسيط لايعرف سوى أن الكهرباء مطلب عام ومن حقه أن ينعم بالكهرباء كما ينعم بها جيرانه ، فهل تستجيب كهرباء حلب إلى مطالب أبناء المدينة في أحيائها المحررة أم أنهم سيغنون للكهرباء ” عالوعد ياكمون ” .
تصوير : خالد صابوني