تطبيقاً للإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ومنع التجوال في أوقات محددة بدأت منذ مدة عملية بيع الخبز للمواطنين على البطاقة الإلكترونية في دمشق وريفها عبر ألف وثمانمئة وإحدى وستين نقطة موزعة على سبعمئة وثلاث وثمانين نقطة في دمشق وألف وثمان وسبعين في الريف.
الآلية الجديدة لاقت استحساناً لدى أغلب المواطنين بسبب كثرة نقاط البيع من خلال المعتمدين ولجان الأحياء ومنافذ بيع السورية للتجارة والجمعيات التعاونية الاستهلاكية وبعض صالات المؤسسة الاجتماعية العسكرية إضافة إلى ثمانية وعشرين مخبزاً عاماً واثنين وخمسين مخبزاً خاصاً في دمشق وثلاثة وثلاثين مخبزاً عاماً ومئة وخمسة وخمسين مخبزاً خاصاً في ريف دمشق.
ثمة أمور إيجابية أخرى للآلية الجديدة لجهة العودة لتوزيع الخبز عبر الأفران مباشرة، فالأغلبية العظمى من المواطنين يفضلون أخذ خبزهم من المخبز مباشرة، لأنه يكون طازجاً, كما أن المواطن لا يستطيع أخذ الكمية المخصصة له مرتين في اليوم، لأن الجهاز يخرج الكمية مرة واحدة في اليوم لكل بطاقة، وبذلك يتم التخفيف من بيع الخبز من بعض المتاجرين به قدر الإمكان.
ولكن ورغم كثرة منافذ البيع عادت ظاهرة الازدحام على الأفران من جديد من دون مراعاة الالتزام بأخذ مسافة الأمان المناسبة، ومن دون التقيد بأدنى الإجراءات المطلوبة بهذه الظروف، لأن الخبز الذي يتم توزيعه من المعتمدين يصل للمواطنين بحالة سيئة بسبب تكديس الربطات فوق بعضها، إضافة لتربيطه ونقله وهو ساخن وعدم الانتظام بتوقيت معين من المعتمدين، لاستلام مخصصاتهم وتوزيعها، ما أدى لفقدان الخبز لجودته وبالتالي زيادة الكميات التالفة والتسبب بهدر كميات كبيرة من الخبز ورغبة الكثير من المواطنين بالعودة لمنافذ وكوات الأفران، ولذلك يجب إيجاد آلية جديدة لتبريد الخبز داخل الفرن قبل تعبئته ليحافظ على جودته أكبر وقت ممكن.
توزيع الخبز على البطاقة خطوة نالت رضا البعض، واعتبروها إيجابية لكنها لم تكن منصفة للبعض الآخر، فما الحال بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون بطاقة؟ وهل يستحق الحصول على ربطة خبز معاناة مراجعة المختار واصطحاب أوراقٍ ثبوتية تثبت أن الشخص يعيش وحده, وانتظار إعداد جداول ترسل إلى المحافظة لتقوم بتسليمه بطاقة خاصة ليستلم الخبز وفق إشعار يسلم له لحين حصوله على البطاقة.
أروقة محلية- بسام زيود