الملحق الثقافي:
كانت أهم الإنجازات الفلسفية لروجر بيكون في مجالات الرياضيات والعلوم الطبيعية ودراسات اللغة. من السمات البارزة في نظرته الفلسفية تأكيده على فائدة وعملية جميع الجهود العلمية. كان بيكون مقتنعاً بأن الرياضيات والفلك ليست أنشطة محايدة أخلاقياً، ولها علاقة عميقة بالأعمال العملية للحياة اليومية. كان بيكون ملتزماً بوجهة النظر القائلة بأن الحكمة يجب أن تساهم في تحسين الحياة. كانت أعماله المكثفة حول إصلاح وإعادة تنظيم المناهج الجامعية، تهدف إلى إصلاح دراسة اللاهوت؛ ومع ذلك، فقد تضمنت في نهاية المطاف برنامجاً سياسياً كان هدفه هو حضارة البشرية وكذلك تأمين السلام والازدهار.
كان أستاذاً للفنون وراهباً فرنسيسكاناً ملتزماً بنظرة فلسفية مشبعة بعمق بالمبادئ الدينية بالإضافة إلى الفضول العلمي والطموح. وكان أحد أوائل المعلقين والمحاضرين في الغرب عن فلسفة أرسطو. وصف بأنه متمرد، تقليدي، رجعي، شهيد للتقدم العلمي، وأول عالم حديث.
ولد فرنسيس بيكون في سومرست في إنكلترا، عام 1219. درس في أكسفورد ونال الماجستير. ثم في عام 1237 قبل دعوة للتدريس في جامعة باريس، وحاضر في قواعد اللغة اللاتينية والمنطق الأرسطي والهندسة والرياضيات والفلك والموسيقا. وترك منصبه الجامعي في 1247 وعاد إلى أكسفورد.
واصل بيكون متابعة دراساته العلمية واللغوية. تلقى أيضاً بعض التدريب في علم اللاهوت على يدي آدم مارش أول رئيس للفرنسيسكان في أكسفورد.
في عام 1260 عاد مرة أخرى إلى باريس. وفيها أنهى العديد من أعماله الرئيسية. عاد إلى أكسفورد في وقت ما بعد عام 1278. بين 1277 و 1279، من المفترض أنه حكم عليه بإقامة جبرية من قبل رئيس الفرنسيسكان العام جيروم. كانت التهمة الموجهة إليه أن بعض مذاهبه تحتوي على «مستجدات مشتبه بها معينة»، وتتعلق بتعاليمه عن الكيمياء أو علم الفلك أو العلوم التجريبية أو ميوله الروحية الراديكالية. وتوفي عام 1292.
من كتبه: رسائل في العدسات المحرقة، طاقة الاختراع والطبيعة العجيبة، تقدير الحادثات الطبيعية، موجز الدراسات الفلسفية، وموجز الدراسات اللاهوتية، كما ترجم عن العربية كتاب مرآة الكيمياء.
التاريخ: الثلاثاء21-4-2020
رقم العدد : 995