ثورة أون لاين- منال محمد يوسف:
و بينما كنتُ هائمة
فوق الغيم و ذرا بلادي
و رغم غيبوبتي
نثرتُ وجع محبتي في روايتي
و بحثتُ عن وجه الأحبة وقمر الشآم
و رأيتُ نور القوافي يلتمعُ في دوح الأقمار
و سرُّ الوقت إذ تقدّس َ
بذكرِ الشهداء
و إذ نبتَ الوردُ
وعطر الذكرى المقداد
برق النّور يستعلي نور الأشعار
و يسمو بذكرِ الأغيارِ طيب الذِكر والمقام
و قد برق المجد في تباريح الفجر
و غمد الحسام
و سطع نجمه أخضر القصائد كأنّه وجنتيّ الفارس المقدام
و قصيدة من نور المعاني إن صلّى وهج محرابه وقامَ
و تهادى المجدُ و بريق الشعر في فلك الأفلاكِ
كأنّه يختصر ورايات الوجع بين شاهقات التلول و الأتراب ِ
و كأنَّ النّور قد مشى
مشى كظلُ ّالأم الثكلى تُقبّلُ التراب
و من تحت الثرى يفوح عطرُ أحبابها
مشى كالوردِ
و أضرحة الذكرى ينبتُ الزهر النوّار
عصماء هي القوافي
والمجد إذ اعتلى سُدرة المنتهى و أعلاه , و أورقت الأوزان
و تهادى المجد و بريق أوزانه
و ضوء المجد إن أبرقَ ذِكره أو “شعره” يُضيءُ فلكِ الأيام
كأنّه صرخة تلك البندقية التي تُرَكت في ساح الوغى
تستصرخ غياب من كان يحملها ويشيد عزف الألحان
من كان يقرأ “القرآن و الإنجيل ” و تُشبّه له الجنة إذ ما وضع في كفتيه حفنة التراب ِ
من وُضع في التابوت و إذ بوصيته التي كُتبت ((فراق الأحبة جرحه قد بانَ
و قد أضناني))
يا حاملين نعش الأيام ونعشي
سأشتاق ُ وجه أمّي وكلّ من يزرع ريحان الذكرى فوق الترابِ
و سأزهرُ بين تلافيف الذكرى وقوافي الغياب إن تلبسها نور الأكفان
سأزهرُ هائمةً
في رواية الأقدارِ و درُّ قصيدتها العصماء