ثورة أون لاين:
في إطار الحملات التطوعية المتنوعة التي يطلقها الشباب لخدمة المجتمع قام فوج طوارئ مفوضية اللاذقية لكشاف سورية بمبادرة للتبرع بالدم بمشاركة ثمانين شاباً لصالح أطفال مرض التلاسيميا تحت عنوان (من القلب إلى القلب) وذلك في مركز نقل الدم باللاذقية.
وقال أحمد رضا عضو اللجنة المركزية للكشاف وقائد فوج الطوارئ في تصريح لمراسلة سانا أن الحملة تندرج ضمن أنشطة الفوج الذي تأسس مع بداية الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا وجاءت لسد النقص في كميات الدم جراء انخفاض عدد المتبرعين في ظل الظروف الراهنة وحظر التجول.
ولفت رضا إلى مشاركة فوج الطوارئ في حملات التوعية بالتعاون مع مديرية الصحة ومنظمة الصحة العالمية من خلال توزيع بروشورات تثقيفية حول فيروس كورونا وسبل الوقاية منه إضافة إلى تنفيذ أعمال التعقيم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
بدوره أكد إياد عويكة قائد الفرقة عشرين على دور الكشاف في ميادين العمل التطوعي والسعي بشكل دائم إلى نشر ثقافة التطوع وتشجيع المبادرات الخلاقة لخدمة المجتمع.
من جهتها أشارت ليال صاري مسؤولة التنظيم في الحملة إلى أن التطوع وخدمة المجتمع في صلب الحياة الكشفية بهدف تقديم العون والمساعدة للجميع.
من جانبه أوضح برهان حاج قاسم أحد المتبرعين أن مشاركته في الحملة تحمل رسالة إلى كل الشباب بضرورة المشاركة بالمبادرات.
الدكتورة نور نزار حاج محمد اختصاصية بأمراض الدم والاورام في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني باللاذقية أشارت إلى حاجة مرضى التلاسيميا وخاصة الأطفال إلى عمليات نقل الدم الدورية وفي ظل الظروف الحالية توجد صعوبة في تأمين الدم بسبب قلة المتبرعين وضمن الاحتياطات المتبعة يمكن إجراء نقل الدم في أقرب مركز رعاية صحية مناسب بدلاً من المركز المعتمد من أجل تخفيف الازدحام وفي كل زيارة يجب تثقيف الأطفال وذويهم حول سبل الوقاية من الإصابة بالعدوى مع تطبيق أعلى شروط السلامة الصحية الوقائية عند نقل الدم.
وأوضحت حاج محمد أنه في الوقت الحالي لا دليل على أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الدم المتبرع به ومع ذلك فقد نصحت بعض المنظمات الدولية بتأجيل التبرع بالدم لمدة 21 يوماً بعد تعرض محتمل لإصابة مؤكدة ولمدة 28 يوماً على الأقل في حال الإصابة بالفيروس.