اطلب الحكمة ولو في الصين ..

ثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
قديما كانوا يرددون مقولة اطلب العلم ولو في الصين دلالة على أهمية العلم فلو كان بالصين على بعدها عليك ان تسعى إلى العالم ..
اليوم اختزلت المسافات تماما وصار الزمن لا يقاس بالشهور في مجال السفر ..فكيف إذا كان الأمر بالعلم والفلسفة والحكمة..
الاستاذ فراس السواح يبحر شرقا إلى سور الصين العظيم يتجول في أرجاء البلاد الواسعة ويقطف من حكمتها وفلسفتها ويقدم باقة أزاهير متميزة ضمها كتابه الجديد الذي صدر عن دار التكوين بدمشق وحمل عنوان :فصول من الفلسفة الصينية..مع نص كامل لكتاب الحوار لكو نفوشيوس ..
تبدو الحاجة هذه الأيام لقراءة كل ما تم إنجازه عبر الزمن في مجال بناء الإنسان والارتقاء به ليكون سيد الكون يقدم قيمه النبيلة ويسعى لخير البشرية ..لاسيما أن وباء كورونا عرى زيف المجتمعات الغربية التي ظهر تقصيرها وعدم قدرتها على تجاوز حالة التوحش التي حاولت اخفاءها بضجيج وصخب إعلامي موجه ضد الاخر….
كونفوشيوس ..
اسم كونفوشيوس هو الصيغة اللاتينية التي استخدمها الباحثون الغربيون للاسم الصيني كونغ فو تسو..وتسو تعني المعلم كانت تلحق بأسماء الفلاسفة اما كلمة أو فتعني المبجل كانت ولادته عام ٥٥١ قبل الميلاد وهو ينتمي إلى أسرة نبيلة تصلها أواصر صلة قربى بأسرة شانغ الملكية ولكنها قبل ولادة كونغو شيو س كانت قد وصلت إلى حالة من العوز قادتها إلى الرحيل إلى دولة لو الصغيرة ..
.المعلومات عن كونفوشيوس قليلة لكنه حصل تعليما عاليا بجهوده الخاصة دون معلم نظامي ..وهذا ما أهله للحصول على وظيفة إدارية في دولة لو ..تقلب في مناصب عدة وتنقل بين دول الصين حينها ..
يعد واحدا من الرجال القلائل الذين أثروا تأثيرا عميقا على الثقافة الصينية بفضل قوة شخصيته ومواهبه العقلية كما استفادت من تعاليمه كوريا واليابان وفيتنام وكان فيلسوفا في مجال التربية والتعليم والأخلاق والسياسة ..واستطاعت فلسفته أن تهيمن على الفكر الصيني حتى العصور الحديثة..وكل صيني يعد نفسه كونفوشيوسيا حتى لو كان من اتباع ديانة أخرى وذلك لثراء فكره وعمقه ..
كان شديد القسوة لمظاهر الفساد والانحراف مع حبه للجمال …
كتاب الحوار الذي جمعه تلامذته بعد وفاته ضم أقواله ومناقشاته مع الآخرين…
وحسب كونفوشيوس فإن المجتمع يحكم على ثلاثة أسس هي :الحكم بالفضيلة ..ثقة الشعب بالحاكم ..موظفون أكفاء وصالحون ..
اما بالنسبة للأفراد فقد ركز على التالي :الصلاح أو الاستقامة..المروءة ..الرجل النبيل …المرءمعيار نفسه..
من أقول له..
التاو يشق طريقه في العالم مثلما تشق الأنهار طريقها نحو البحر..الخير الاسمى يشبه الماء الماء يسقي الوف الحيوات بلا جهد ..يوافيها في أماكن لا يرتادها أحد لانه لإيجهد نفسه يصيب الهدف..
عندما تتبع طريق السماء فإنك تربح دون عناء ..تحصل على بغيتك دون سؤال ..تحقق النجاح دون طلب..

عندي ثلاثة كنوز..الأول الرحمة. الثاني نكران الذات..
الثالث العزوف عن صدارة الناس ..

آخر الأخبار
الشعب السوري يملك من الوعي والحب ما يكفي لإعادة البناء السلم الأهلي.. ضرورة اجتماعية وثقافية مرافقة بحث تفعيل عمل الرقابة والتفتيش بدرعا الطلب ينعش الأسواق بعد ضخ الرواتب.. استهلاك أكثر عرض أقل مواقع خلابة تنتظر من يستثمرها.. هل ينتعش النشاط السياحي بدرعا من جديد؟ باراك يدعو إلى الحوار ويفتخر بدور بلاده في الوساطة بسوريا.. "السلام ممكن والدبلوماسية سبيله" الوفد التقني السوري في ليبيا يمهّد لافتتاح السفارة ويباشر تقديم الخدمات للجالية هل تستطيع إسرائيل تحمل خسارة الدعم الغربي؟ اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها..