الملحق الثقافي:محمد خالد الخضر:
اسمي على جرح المدينة
ربما كنا هناك
أنا وأنت
أتذكرين هناك
أفدي قبلة بالروح
أورق عهدنا
فمضى يرتب أغنيات للسفر.
بيديك رتبت القصيدة
أنت إيمان المكان
بما حملنا من متاعب
من متاعب قبل رحلتنا الجديدة
أهلنا من أشعل الزيتون
والرمان والجوز الأنيق
وما تبقى من شجر.
…
اسمي هناك
وقبو أغنية الوداع
متابع أحلامنا
قرب الدرج.
أقلامنا في السوق تائهة
وما في وجهنا أبداً حرج.
…
بيني وبينك قصة
السرُ أودع ما تبقى
من حكايات هناك
على الوسادة طعنة
كانت نهاية ماء وجه
ضاقت به
كل المسامات الأنيقة
وهو في الدرك الأخير.
…
كنا اتفقنا أن نزور كرومنا
ومثلث الطاعون
أدركنا معاً
بين الحكاية والمصير.
…
بيديك أصوات البنفسج
وهي تفضح سرنا
هذا البنفسج
لا يخبئ ما لدنيا
إنهم مروا أمامي
واحد ترك الرصاصة في دمي
هذا دمي
يحكي الحكاية كلها
وبنفسج يحكي
لعصفور الصباح
حكاية الأفعى التي
أخذت فراخاً من هنا
يا كل هذا الصبح قولي:
من أنا
…
جرحي على باب المدينة
خبئي ما قلته
الجرح أكبر من قضايا
الواقفين على الطريق
يفتشون عن الأغاني
اسألي مشوارنا
والدرب يعرف ما جرى
والمنحنى
جرحي على باب المدينة
لا تخافي
إنه طيفي أنا
بين المتاهة والمنى.
التاريخ: الثلاثاء5-5-2020
رقم العدد :997