خلط أوراق انتخابية

 ثورة أون لاين -بقلم مدير التحرير- بشار محمد : 

تتعمد الولايات المتحدة الأميركية قرع طبول الحرب وتسعير المشهد السياسي العالمي عبر تصدير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمأزقه الداخلي المثقل بضغط خسارته المحتملة للانتخابات الرئاسية أمام منافسه جو بايدن وفشل إدارته بالتعامل مع جائحة فيروس كورونا وتصدر أميركا للدول الأكثر تسجيلاً للإصابات في العالم وتراجع اقتصاده وانهيار سعر النفط، وتعالي أصوات منتقدي سياسته الفاشلة في التعامل مع العديد من القضايا، ومنها قراره بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية وتلويحه المتكرر بتحميل الصين مسؤولية تفشي فيروس كورونا والسير نحو حافة الهاوية بإشعال مواجهة معها قد تصل لحرب عسكرية تحسباً لخسارة أميركا زعامتها للساحة الدولية.

وأمام المشهد العالمي المشلول فعلياً بفعل حصار كورونا للعالم براً وبحراً وجواً تسعى الإدارة الأميركية لخلط الأوراق في منطقتنا واستثمارها انتخابياً عبر تدخلها المباشر بنقل قيادات وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي عبر الحدود السورية -العراقية وتهديدها باستخدام القوة ضد إيران في مياه الخليج العربي ومنحها الضوء الأخضر لربيبتها في المنطقة “إسرائيل” للانتقال من مرحلة دعم أدواتها من المجموعات الإرهابية إلى مرحلة التدخل المباشر “كأصيل” وشن عدوان متكرر على مواقع لجيشنا سعياً منها للخروج هي أيضاً من المأزق الداخلي المتمثل بفشل تشكيل “حكومة ” لكيان العدو وفشلها بالتعاطي مع جائحة كورونا وتسجيل عدد متزايد من الوفيات والإصابات بين صفوف أفراد الكيان وجيش الاحتلال.
التصعيد الأميركي الإسرائيلي الواضح ضد محور المقاومة استكملته الإدارات الغربية التابعة عبر تصنيف السلطات الألمانية لحزب الله كمنظمة إرهابية تماهياً مع السياسة الأميركية والإسرائيلية لزيادة الضغط على الحزب في فترة حرجة يمر بها لبنان نتيجة ضغوطات اقتصادية كبيرة فرضتها المرحلة الحالية ومحاولات الحكومة اللبنانية إيجاد حلول خارج الإملاءات الأميركية ومن يدور في فلكها من بعض أنظمة مشيخات الخليج العربي.
هذا المشهد الهستيري الذي يحرص ترامب وأركان إدارته السياسية والعسكرية على استغلاله لاستعادة مكاسب ونفوذ في منطقتنا بعد فشل العدوان السعودي على اليمن وتراجع دوره في العراق والمطالبة بخروج قواته وإعلان إيران استعدادها للرد على أي اعتداء أميركي وفشله بالمراهنة على حليفه “الأخواني” أردوغان كل ذلك يدفعنا لتوقع صيف ساخن والدفع من ترامب نحو مواجهات كبرى لاستعادة أحادية قيادته للعالم بغية استثمار كل ذلك في كسب الانتخابات القادمة والخروج من عنق زجاجة الانكماش الاقتصادي الأميركي أمام واقع مختلف فرضته الظروف الحالية، وتصدر روسيا والصين للمشهد الإنساني العالمي في مواجهة تفشي وباء كورونا في العالم وأوروبا تحديداً.

 

آخر الأخبار
"رعاية المكفوفين" بدمشق تكرّم اثنين من حفظة القرآن الكريم ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها