ثورة أون لاين:
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تورط زعيم المعارضة اليميني خوان غوايدو في تدبير محاولة التسلل التي قامت بها مجموعة من المرتزقة بينهم أميركيان إلى الأراضي الفنزويلية الأحد الماضي بهدف زعزعة استقرار البلاد وتنفيذ انقلاب.
ونقل موقع قناة تيلسور عن مادورو قوله في خطاب متلفز أمس إن “غوايدو وصل إلى الحد الذي يريد فيه قتل الرئيس والقادة العسكريين وتصفية منافسيه السياسيين ..وقد تم تأكيد وجود توقيعه وتواقيع شخصيات معارضة أخرى على وثائق كشف عنها المرتزق الأميركي جوردان غودرو” لافتا إلى أنه تم اعتقال ثلاثة مرتزقة آخرين في إطار التحقيق في العملية.
والقت السلطات الفنزويلية القبض على 16 شخصا حاولوا التسلل إلى فنزويلا من كولومبيا بينهم جنديان أميركيان سابقان يدعيان لوك دينمان وآيرن بيري كما أصدرت مذكرات توقيف دولية بحقّ المسعف في الجيش الأميركي جوردان غودرو الذي يشتبه بأنه نظم ودرب مجموعة المرتزقة.
وجدد مادورو إدانته لتورط الحكومة الكولومبية برئاسة ايفان دوكي في هذه العملية وقال “لو كان هناك وكالات ما في كولومبيا قادرة على التحقيق بشكل مستقل فإنها كانت ستحصل بالتاكيد على دليل تورط دوكي في هذا الغزو المسلح ضد فنزويلا “.
بدوره أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه ارياسا أمس أن السلطات الفنزويلية تدرس خيار تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الولايات المتحدة وتوجيه اتهامات ضد حكومة دوكي لسماحه للمرتزقة باستخدام الأراضي الكولومبية للتدريب والتخطيط لغزو فنزويلا.
وكان مادورو أعلن الاثنين الماضي عن “اعتقال 13 إرهابياً بينهم مواطنان أميركيان حاولوا التسلل إلى الأراضي الفنزويلية من كولومبيا عبر البحر بهدف زعزعة استقرار البلاد ومحاولة الإطاحة بالحكومة” كما حمل الإدارة الأميركية مسؤولية تدبير العملية محاولة استغلال جائحة كورونا التي تعصف بالعالم لتنفيذه ولإثارة أعمال عنف في فنزويلا مستخدمة مرتزقتها وذلك بهدف إيجاد مبرر لتصعيد وتدخل عسكري جديد وكذلك تحويل انتباه الرأي العام الأميركي عن تداعيات هذه الجائحة في الولايات المتحدة.
وذكر مادورو أن أحد المعتقلين الاميركيين يعمل حارسا شخصيا للرئيس الأميركي دونالد ترامب.