الملحق الثقافي:حسن عماد:
ماذا سأكتب والحروفُ تخونني
ويخونني التعبيرُ والإلهامُ
قلبي من الآهاتِ يبكي مرةً
وتزيدُ في أوجاعهِ الأيامُ
عمري شبابي ضاعَ في دوامةٍ
وتشتتتْ على أطرافهِ الأحلامُ
لا من جديدٍ في حياتي
إنها تكرارُ نفسي والشهودُ أنامُ
أصحو لأبسمَ للحياةِ بنظرةٍ
ينأى بها الحُقّادُ واللُّوامُ
لكنها ما إنْ تراني باسماً
حتى تُعكرَ صفويَّ الأوهامُ
أينَ الطريقُ وكلُ دربٍ أقصدُ
شَظّتهُ قبلَ عبوري الألغامُ
في الدربِ أجلسُ عارياً من روحي
كبقايا بيتٍ هدَّهُ الظُّلامُ
والعاصفاتُ تمرُ بي وتمزقُ
ما خَبَأتْ في داخلي الأحلامُ
لا من يدٍ شَدتْ علي يدي في محنةٍ
لا منْ مجيرٍ كُلهمْ ما داموا
مروا بيَّ في لحظةٍ مسروقةٍ
رشوا كلامَ الصبرِ حوليَّ
حاموا
مثلَ النسورِ تحومُ حولَ فريسةٍ
والكلُ ينهشُ والكلامُ كلامُ
وجعي يفتتني وكليّ يعلمُ
لا ليسَ للحزنِ البغيضِ دوامُ
وبقايا نفسي قد تعودُ لنفسها
وتعودُ إلى إبداعها الأقلامُ
هي فرصتي في أن أعيشَ حماقتي
يوماً يخالطني الأسى ويذيبني
يوماً تُجمعُ شَمليَّ الأيامُ
التاريخ: الثلاثاء12-5-2020
رقم العدد :998