جمهور موسيقي نخبوي

الموسيقا العربية يطغى عليها طابع الغناء، والجمهور العربي، جمهور غناء وليس جمهور موسيقا، ودون الملحنين الذين قدموا الأغاني بأصواتهم أو بأصوات آخرين، لايبقى إلا القطع الموسيقية التي ألفها الموسيقيون والملحنون والعازفون، وشهرة هذه القطع، جاءت من شهرة أصحابها، من أمثال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وغيرهما.

فطبيعة الجمهور العربي قائمة على عشق أبدي للموسيقا المصحوبة بالغناء حصراً، وهنا تختلف طبيعته عن تركيبة المجتمع الأوروبي مثلاً، الذي يقدس الموسيقا البحتة، وخاصة الكلاسيكية، ويرفع رموزها إلى آفاق سماوية، تماماً كما يرفع ملوك الديسكو والروك والبوب وسواهم، ومن هذه الناحية تختلف حساسية المجتمع العربي السمعية عن حساسية المجتمع الغربي بدرجات كبيرة، رغم أن “الفارابي” كتب عن (التأليف الموسيقي) قبل أن تعرف أوروبا هذا المصطلح بعدة قرون. كما أن عباقرة التاريخ العربي، من أمثال ابن سينا والرازي والخوارزمي والكندي والمسعودي وإسحاق الموصلي والأصفهاني، وضعوا أضخم الكتب في الموسيقا، وحددوا السلالم الموسيقية والإيقاعات الدقيقة، وعلموا الأوروبيين الموسيقا، قبل حقبات تاريخية من تصريح فريد الأطرش، في أحد حواراته التلفزيونية: “بأننا لانزال نحبو في موسيقانا إذا قارناها بموسيقا الغرب” هو الذي حققت موسيقاه انتشاراً واسعاً، في الشرق والغرب، وقدمت بأصوات مطربين ومطربات أجانب، وهو الموسيقي العربي الوحيد، الذي حقق هذه الشهرة، وهذا الانتشار، على الصعيد العالمي.

وتبقى الأمسيات الموسيقية الأوركسترالية، والأوبرالية التي تقدم عندنا (وخاصة في دار الأوبرا بدمشق) محصورة، في جمهور النخبة أو في نوعية معينة من الجمهور، الذي بهرته الموسيقا الأوروبية، التي تتطلب فرقة كبيرة من العازفين ومايسترو، على غرار ما نجده في القاعات الموسيقية الأوروبية الكبرى.

وهنا تبرز مشكلة عند بعض الموسيقيين والنقاد العرب، الذين يقدسون الموسيقا الكلاسيكية الأوروبية، ويتعالون على الموسيقا والغناء العربي، حتى إن بعضهم يتحامل على رموز العصر الذهبي، رغم أن التقليد الذي ظهر عندنا لموسيقا الغرب، أثبت فشله في الوصول إلى الجمهور العربي، وبقي أثير القاعات المغلقة.

رؤية ـ أديب مخزوم

آخر الأخبار
مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة وفد من "المركزي" يزور معهد الدراسات المصرفية وأكاديمية الفنتك الأردنية طرح العملة السورية الجديدة بين متطلبات الإصلاح النقدي وتحدّيات التطبيق 59 بالمئة من الشبكة الحديدية خارج الخدمة.. وخطط لتأهيل محور الفوسفات وإعادة الربط الإقليمي رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي