تقاليد العيـــد فــــي محافظـــة درعـــا

ثورة أون لاين – جهاد الزعبي :

لكل منطقة من مناطق القطر عاداتها وتقاليدها في العيد والتي لا تختلف كثيراً ما بين المدن والريف ، والسؤال الذي نطرحه هنا هل تغيرت هذه العادات وأصبحت من الماضي ؟ أم إنها تجددت وصارت أجمل ..؟!‏
ومن خلال هذه المادة سنتناول بعض الآراء العفوية عن عادات العيد وطقوسه في محافظة درعا ..‏
‏السيد محي الدين علي قال : تغيرت عادات العيد وتقاليده بعض الشيء في حوران ، لكن هناك الكثير من العادات المتوارثة عن الأجداد والتي مازالت حتى يومنا هذا ، ففي صبيحة اليوم الأول من العيد يذهب الجميع إلى المسجد لأداء صلاة العيد وبعدها يتوجهون إلى المقابر لزيارة موتاهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم ، والجديد في عادات العيد أن أحد أفراد العائلة يتوفى ولا يمر عليهم عيد وهؤلاء يسمون «المنقوصين » وهذه المواساة تغنيهم عن الذهاب للبيوت للمواساة ، وبعد مغادرة المقبرة يقوم أحد أفراد العائلة بتهجيز وجبة إفطار لجميع أقاربه وغالبا ما تكون من (الفطاير) الكبيرة المصنوعة من الكشك واللحمة والسبانخ ومغطسة بالسمن العربي وزيت الزيتون، و ثم يتفرغون لزيارة “العنايا” من أخوات وعمات وخالات لتقديم الواجب تجاههن والعودة إلى منازلهم لاستقبال المهنئين وتقديم القهوة المرة لهم والحلويات والتي كانت تصنع في البيوت مثل خبز القالب والمسافن واللزاقيات والرز بالحليب .‏
وأضاف بأن الصبية كانوا يقومون بجولة في حارات البلدة حاملين معهم أجراساً خاصة يقرعونها وينشدون أغاني العيد وأخذ العيدية والحلويات .
بدوره الحاج محمد عواد مزارع قال : إن طقوس العيد بالأمس كانت بسيطة فيها الصدق والمحبة أكثر من أيامنا هذه، وكنا نقدم القهوة المرة وما زلنا نقدمها اليوم ، سابقاً كانت المودة موجودة ومتبادلة بين الناس فأغلبهم فلاحون ومزارعون يعتمدون في معيشتهم وحياتهم على ما تنتجه الأرض من خيرات، أما اليوم فمعظم الناس موظفين وعمالاً وأصحاب مهن يعتمدون على موارد أخرى غير الأرض لتحسين أوضاعهم المعيشية، فالعيد هو العيد لم يتغير والتقاليد الموجودة سابقاً لا تزال موجودة لكن الذي تغير هو الناس بسبب صعوبة الحياة وتعقيداتها .‏
الحاجة مريم محمود تقول إن عيد الفطر يذكرها بالعادات والتقاليد الأصيلة ، فالعيد كان مناسبة لحل جميع المشكلات والخلافات وعودة الدفء للعلاقات الاجتماعية بين الجميع وكنا نحتفل بالعيد قبل حلوله بعدة أيام وتحضير مستلزماته البسيطة من العجين وإعداده لتجهيز الخبز صباح أيام العيد في الأفران القديمة التي كانت متوفرة في بعض بيوت القرية ويوضع على خبز العيد الزيت البلدي والسكر ويسمى «المردد» بالإضافة لأنواع أخرى من الحلويات الخاصة بالعيد مثل اللزاقيات والمسافن والراحة نتبادلها مع الأقارب والجيران .
أما السيد مراد بدر يرى أن العيد مناسبة لتصفى فيها القلوب والنفوس من الضغائن والأحقاد ، ومراجعة حساباتنا وأنفسنا ، وفرصة لنتذكر الفقراء والمحتاجين ليشعروا أن لا أحد يقصر بواجباته تجاه الآخرين ، ونتمنى أن تكون كل أيامنا أعياداً تملؤها المحبة

آخر الأخبار
قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور لكسر جليد خوف التجار..  "تجارة دمشق" تطلق حواراً شفافاً لمرحلة عنوانها التعاون وسيادة القانون من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة