ترامب يا عدو القمح والإنسان..!

من الشمال السوري حيث حقول القمح المحروقة في أرض الجزيرة الخيِّرة إلى الزيتون المقتلع من أرضه في فلسطين، هي الجغرافيا نفسها تروي حكاية عدو واحد بوجوه متعددة، فتارة يحضر الأميركي بوجهه المتغطرس قاتلاً ومدمراً وحارقاً لأرزاق السوريين، وتارة يحضر الصهيوني قاتلاً ومدمراً ومقتلعاً لأشجار الفلسطينيين، حيث تجمعهما الأيديولوجيا الحاقدة ذاتها على الأرض والشجر والحجر قبل الإنسان ابن هذه الأرض المباركة.

على مدى أكثر من سبعين سنة من وجودهم الاحتلالي البغيض، وغير الشرعي على أرض الرسالات في فلسطين لم يتخل الصهاينة عن عداوتهم وحقدهم على شجرة الزيتون المقدسة، وها هو الصهيوني الآخر بوجهه الأميركي القبيح يتخذ من قمح الجزيرة عدواً له، ويأمر لصوصه ومرتزقته بحرق حقوله في جريمة مستنكرة بحق الإنسانية قبل أن تكون بحق السوريين، فحرق حقول القمح في مثل هذه الظروف الصعبة هو إمعان صريح ووقح في تجويع السوريين، وضرب أمنهم الغذائي، وهم الذين تحدّوا الحرب والحصار، وزرعوا أرضهم، وكدوا واقتربوا من ساعة الحصاد.

هذا التقاطع العميق بين الإدارة الأميركية الحالية والكيان الصهيوني في العداء للإنسان العربي يعطي قيم جديدة ومقدسة للمقاومة المسلحة ضد أي وجود غريب، ويقدم المبرر القانوني والأخلاقي لكل عمل من شأنه طرد المحتل الغاصب عن هذه الأرض المباركة، ولا يحتاج أبناء القمح والزيتون لمن يرشدهم إلى طريق المقاومة، لأنها واضحة المعالم كوضوح قضيتهم المحقة، وكوضوح الأحقاد اللئيمة التي تجلت في سلوك المحتلين الأميركان والصهاينة الطارئين على هذه الأرض في الأيام الماضية، بحيث بات أمر جلائهم عنها هو قدرهم المحتوم مهما تهربوا منه أو حاولوا تأجيله لبعض الوقت..!

نافذة على الحدث -عبد الحليم سعود 

آخر الأخبار
مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة وفد من "المركزي" يزور معهد الدراسات المصرفية وأكاديمية الفنتك الأردنية طرح العملة السورية الجديدة بين متطلبات الإصلاح النقدي وتحدّيات التطبيق 59 بالمئة من الشبكة الحديدية خارج الخدمة.. وخطط لتأهيل محور الفوسفات وإعادة الربط الإقليمي رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي