يشكل العلف ما نسبته ٧٠ % من غذاء الفروج المنتج من الذرة وفول الصويا، وعندما يستقر إنتاج هاتين المادتين يستقر قطاع الدواجن بنسبة كبيرة، وما يشهده هذا القطاع من تدهور سريع يعود لارتفاع سعر العلف، حيث وصل سعر طن الصويا إلى أكثر من ٧٥٠ ألف ليرة سورية.
سورية بلد زراعي بامتياز، ويمكن إنتاج هذين المحصولين بكميات كبيرة وحتى لو على حساب الشمندر السكري الذي يحول إلى علف رغم عدم صلاحيته لذلك، وكذلك بعد أن تم تدمير معامل صناعته على عكس معامل الأعلاف التي انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة، كما أن أهمية محاصيل الأعلاف التي يحتاجها قطاع الدواجن مهمة لأهمية لحم الدواجن والبيض في النظام الغذائي للسوريين.
دعم قطاع الدواجن الحقيقي يكون بدعم المزارعين وتشجيعهم للتوسع بهذه الزراعة، وليس بتخصيص دعم لمستوردي الأعلاف، ولو أنه تم تخصيص هذه المبالغ للتوسع بهذه الزراعة لكانت النتائج أفضل بكثير ، وبعيداً عن استنزاف القطع وتقلبات سعر الصرف وبعيداً عن حسابات التجار والموردين.
التوسع بزراعة الذرة وفول الصويا لا يقف عند هذا الحد، وإنما يمتد لتأمين الزيوت النباتية التي تكلف فاتورة استيرادها مبالغ كبيرة لأهميتها في موائد السوريين والصناعات الغذائية التي تعتمد عليها بشكل كبير.
هذه المحاصيل تعتبر مادة أولية لقطاع الدواجن ولصناعة الزيوت والصناعات الغذائية، وتلحق بها سلسلة تصنيع طويلة تشغل عدداً كبيراً من اليد العاملة عدا أهميتها في الأمن الغذائي.
على الملأ – بقلم مدير التحرير: معـــد عيســـى