ثورة اون لاين:
يتوقّع محللون ازدياد عدد سكان الأرض بنحو ملياري نسمة بحلول العام 2050، وسيقترن ذلك بارتفاع الطلب على الغذاء. ويبحث العلماء اليوم عن آليات مستدامة للزراعة وإنتاج الغذاء، لسدّ فجوة الطلب المتزايد، وستكون الحلول المبتكرة المعتمدة على التقنيات الحديثة ضرورية لتأمين الإمدادات الغذائية على المدى الطويل، وذلك عبر تحسين الكفاءة وخفض النفايات وتقليل الاعتماد على العمالة البشرية.
فقد ركّزت أغلب البحوث السابقة المرتبطة بمستقبل الأنظمة الغذائية على الاستفادة من التقنيات الحالية في التحسين التدريجي، لكن الباحثين يرون أن هذا التغيير التدريجي لن يكون كافياً، إذ علينا أن نغيّر أنظمتنا الغذائية بصورة جذرية. فقد قدّمت دراسة جديدة مجموعة من التقنيات المذهلة المقترحة قد تحسّن واقع البشر والأرض.
فقد بحث العلماء في 70 تقنية ناشئة، واختاروا منها عدداً من الخيارات الواعدة، وترتبط التقنيات التي اختارها الفريق بعدة مراحل، بدءاً من الإنتاج والمعالجة إلى الاستهلاك وإدارة النفايات.
وركّز الفريق في اختياره على التنمية المستدامة وتأثير العمليات على المناخ والحدّ من الفقر والتركيز على الغذاء الصحي، والتأكيد على أنها قابلة للتطبيق وفق النظم والقوانين.
وتشمل الخيارات المدروسة الاستفادة من الطائرات دون طيار والزراعة العمودية واللحوم الاصطناعية واستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأطعمة وبوليمرات قابلة للتحلّل تحافظ على رطوبة التربة وإنتاج غذاء للماشية من مخلّفات الصرف الصحي البشرية، وتقرّ الدراسة بوجود بعض النقاط السلبية، ومنها التأثيرات المحتملة على البيئة وصحة الإنسان وزيادة عدم المساواة بسبب صعوبة وصول جميع البشر إلى هذه الأغذية والتقنيات.
ووفقاً لمؤلفي الدراسة علينا إيجاد حلول لمواجهة تغيّر المناخ وغيره من المخاطر التي تهدّد سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، وستتطلب هذه التقنيات المقترحة استثماراً ودعماً قبل أن تنتشر على نطاق واسع.