السوريون سيحولون التراب إلى نقود قطان :بلدنا زاخر بالموارد المستدامة الزراعية والصناعية وبتنوعها وامتلاكها للميزات النسبية
ثورة اون لاين -وفاء فرج :
اكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة ريف دمشق وسيم قطان ان سورية بلد زاخر بالموارد المستدامة بوفرتها وتدفقها وتنوّعها وتمتلك ميزات نسبية زراعية وصناعية وميزات مطلقة. ومقومات متعددة لو اجتمعت في أي اقتصاد لاستوطن بها برّ الأمان من كل الملمّات والجائحات ومن أي حصار ظالم وأية عقوبات.
وأشار الى أن عبارة ” سوريّة بلد غني ولدينا محاصيل غذائية على مدار العام وبالتالي لو أغلقوا الحدود فلن نموت” فإن هذه العبارة وردت في سياق حديث السيد الرئيس بشار الأسد مع الفريق الحكومي المعني بمواجهة جائحة كورونا، كان كافيا ووافيا لاختصار شرح طويل وتحليل معمّق لمكمن القوّة في اقتصاد بلد طالما كان عصيّا على كل محاولات التجويع .
وأضاف قطان أن لهذه الخاصيّة مكمّلا ومتمما لا يقلّ عنها أهميّة، وهو الاستثمار وتحقيق القيم المضافة الحقيقيّة. واستدراك كل ملامح الحالة الخاميّة في المداولات السلعيّة لاسيما التصديريّة منها مشيرا إلى أن ذلك يقودنا إلى قطاع التصنيع الذي يبدو الحلقة الناقصة جزئياً في اقتصادنا على مرّ عقود وعقود، ونعتقد أنه حان الوقت لتلافي هذا الخلل، خاصة ان الظرف المحلّي والدولي يحتّم مراجعة الحسابات بدقّة وبطرق أكثر استراتيجية بدءاً من المشروعات الصغيرة التي كانت حتميّة إنعاشها وتطويرها، أكثر من مرّة محور توجيهات السيد الرئيس بشار الاسد وصولاً إلى الأخرى المتوسطة والثقيلة وهي جواز العبور الحقيقي إلى ترسيخ حقيقي لـ ” صنع في سورية” كشعار يجب أن يجد إسقاطاته على الأرض بأبعاده كافة مؤكدا انها مهمّة وطنيّة في الواقع يجب أن يضطلع بها رأس المال الوطني السوري، بغضّ النظر عن اختصاصات حائزيه، لافتا إلى أنه في زمن الحصار والاستهداف المباشر والحروب الاقتصادية التي لا تعرف رحمة بمصائر الشعوب، تتلاشى الحدود الفاصلة بين صناعي وتاجر ومقدّم خدمة، وبات الجميع معني بتلقّف الأولويات الحسّاسة وأن أولوياتنا اليوم هي الإنتاج ثم التصنيع والاستثمار ما منحتنا إياه الطبيعة السخيّة والموقع الجغرافي لبلدنا المعطاء.
وبين قطان انه قد نكون بحاجة إلى الذهاب في الطريق الراجع لمسار مقلوب سلكته بعض الرساميل السورية ،عندما تحوّل الكثير من الصناعيين إلى تجّار مأخوذين بغواية الربح وسرعة دوران رأس المال لا بدّ أن يبدي الجميع تجاراً وصناعيين مزيداً من الاكتراث بالصناعة، وخصوصاً تلك التي تعتمد على المدخلات والمادّة الأولية المحليّة مؤكدا ان التصنيع قوّة في أدبيات الاقتصاد، والتصنيع الزراعي في العرف الشعبي هو ” تحويل التراب إلى نقود”.