جذوة المقاومة متأصلة

 ثورة أون لاين -ناصر منذر: 

ثقافة المقاومة متأصلة لدى الشعب السوري منذ الأزل، وجذوتها لم تنطفئ يوما، ولطالما اشتعلت بوجه كل غاصب ومحتل وانتصرت، فالمقاومة فعل مواجهة ضدّ الاحتلال أيا كان شكله، وضد الاستعمار بمختلف ألوانه وعناوينه، وسبق للسوريين أن قاوموا الحملات والغزوات الغربية، والاحتلال العثماني، والاستعمار الفرنسي، وصولا إلى الاحتلالين الأميركي والتركي في منطقتي الجزيرة والشمال اليوم، وإلى الاحتلال الصهيوني ” وأهلنا في الجولان المحتل” مثال حي.

اليوم يشاهد العالم كيف يقاوم السوريون الإرهاب وداعميه بكل بسالة وصمود، ويتعلم الدروس من كيفية دحرهم لهذا الإرهاب عن الكثير من الجغرافيا السورية، وكيف يتصدى أهلنا في منطقة الجزيرة بمقاومتهم الشعبية للمحتل الأميركي، وكيف تتنامى هذه المقاومة متسلحة بالإيمان والعزيمة لقهر هذا المحتل ومرتزقته، فالمواجهات بين سكان المنطقة الشرقية وقوات المحتل الأمريكي باتت تأخذ طابعا تصاعديا، ومشاهد اعتراضهم للمدرعات الأميركية في عدد من المناطق وردها على أعقابها، تعكس الصورة الحقيقية لجذوة المقاومة الملتهبة لدى السوريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم.

مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة هي مشروعة، وكفلتها كل القوانين والشرائع الدولية، ويمليها حق الدفاع عن الأرض والسيادة، والمحتلان الأمريكي والتركي اللذان تجاوزا مسألة احتلال الأرض والقتل والتشريد، باتا يمعنان بأساليب سرقة ونهب ثروات السوريين، من نفط ومعامل وآلات ومحطات كهرباء ومحاصيل زراعية وغيرها، وهذا يرسخ القناعة أكثر بأن المقاومة الشعبية الخيار الناجع لطرد المحتلين، واستعادة الأرض والحقوق والممتلكات.

مواجهة الإرهاب الاقتصادي الأميركي، والحصار الغربي الجائر هي مقاومة صلبة، خاضها السوريون مرات عديدة وانتصروا بإرادتهم، وهم اليوم أكثر عزما وتصميما على مواجهة القرار الأميركي الجائر “قيصر”، وبتكاتفهم وتعاضدهم قادرون على حماية اقتصادهم الوطني لإفشال مفاعيل هذا الإجراء العدواني، والحد من تداعياته وآثاره، وفي تصديهم الباسل إلى جانب جيشهم البطل للإرهاب الوهابي التكفيري وداعميه في أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا والكيان الصهيوني والأنظمة المستعربة، وإلحاقهم الهزيمة بمشروعهم الاستعماري خير شاهد ودليل.

السوريون أصحاب تاريخ وإرث نضالي طويل، يعشقون وطنهم، ويقدسون كل ذرة تراب من أرضهم، ويتباهون بوطنيتهم وهويتهم وانتمائهم، ويمتلكون إرادة صلبة للدفاع عن بلدهم ومقاومة كل غاز ومحتل، ومن يمتلك تلك الصفات، ويحمل جذور تلك المقاومة لا يمكن لأي قوة في العالم مهما تجبرت وتغطرست أن تنال منه، أو تفت من عزيمته، لأن من يمتلك إرادة المقاومة لا بد أن ينتص.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا