أصاب قطاع الدواجن نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج ما أصابه، وكانت الخسائر بالمليارات، وبعدها قفزت أسعار الفروج و مادة البيض بشكل كبير.. ما جعلها نادرة على موائد عددٍ كبيرٍ من الأسر .
اليوم هناك حالة مشابهة.. و لذات الأسباب بكل أسف .. وهي ارتفاع أسعار الألبان و الأجبان و اللحوم الحمراء .. حيث قفزت أسعار الأعلاف بشكل كبير كما حصل في قطاع الدواجن .. ولعل ارتفاع سعر مادة الشعير.. و سعر مواد علفية أخرى مستوردة حال دون استمرار توافر تلك المنتجات الغذائية الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها ( الحليب.. اللبن.. الجبنة.. اللبنة.. الخ) من مشتقات الألبان التي نحتاجها بشكل يومي .
تجاوز سعر الكيلو من مادة الحليب البقري حالياً عتبة الـ ٥٠٠ ليرة.. بعد أن كان منذ أسبوع ٣٠٠ ليرة!!! و السبب ارتفاع تكاليف التربية على المربي مما رفع باقي أسعار مشتقات الألبان.
المشكلة اليوم باتت مركّبة حسب واقع الحال الذي حاولنا رصده في أرياف اللاذقية على سبيل المثال لا الحصر .. المربي مجبر على رفع سعر مادة الحليب بما يتناسب مع ما يدفعه للحصول على الأعلاف.. و المواطن الذي كان يشتري من المربي القريب من سكنه / ٢ او ٣/ كيلوغرام من الحليب يوميا بات يكتفي بشراء نصف الكمية بعد أن بلغ سعر الكيلو غرام ٥٠٠ ليرة، وبات المستهلك غير قادر على شراء حاجته الفعلية.. وبات المربي غير قادر على تصريف كامل إنتاجه!!!.
لا بد أمام هذا الوضع من تدخل سريع يمنع خروج المربين من العملية الإنتاجية.. لضمان توفر مادة الحليب على الأقل بعيداً عن اللحوم حالياً حتى لا نصل إلى عجز في توفر هذه المادة لنضطر للبحث عن استيرادها!!.
أروقة محلية – نعمان برهوم