“كورونا” لم ينته بعد

صرحت الحكومة بأنها “في اللمسات الأخيرة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحظر” الذي تم فرضه للتصدي لوباء كورونا فيما عدا فتح الحدود، مع التأكيد على أن الخطر لازال قائماً وأنها مستنفرة لمواجهة أي طارئ.

الأمر جيد بلا شك لجهة عودة النبض إلى جميع مرافق الحياة الطبيعية وخاصة عملية الإنتاج التي تأثرت لفترة وتركت آثارها السلبية على شرائح واسعة من المواطنين، لكنه بالمقابل لابد أن يترافق بإجراءات مشددة من قبل الجهات الحكومية لإلزام الجميع بالتقيد باجراءت السلامة والوقاية من الوباء والتصدي لحالة الاستهانة بالمرض التي تتسم بها ممارسات الكثير من المواطنين سواء عن قصد أو غير قصد.

وظهور 16 إصابة نتيجة إقامة حفل زفاف في إحدى البلدات في ريف دمشق من دون أي مراعاة لاتخاذ أسباب الوقاية من عدوى الوباء، مثال واضح على عدم وجود الوعي الكافي لدى الكثيرين بخطورة المرض، والتهاون بالتالي بالتقيد بإجرات الوقاية المطلوبة.

هذا التهاون كان ملموساً خلال فترة الحظر التي فرضتها الحكومة من خلال تزاحم المواطنين أمام الأفران أو مراكز التسوق من دون مراعاة التباعد الجسدي بينهم أو لبس الكمامات، وبدأ يظهر بوضوح أكثر مع الرفع التدريجي لإجراءات الحظر، وكأن البعض ظن بأن تخفيف إجراءت الحظر أو رفعها يعني انتهاء خطر الإصابة بالوباء، فيما يثبت الواقع العكس تماماً بأن التهاون في التقيد بتلك الإجراءات يعني المزيد من الإصابات وانتشار العدوى.

إجراءات الحكومة التي اتخذتها بشكل مبكر وحدّت كثيراً من انتشار الوباء في سورية، لابد أن تستكمل اليوم مع البدء بعودة الأمور إلى ما كانت عليه بمتابعة حثيثة من قبل كل الجهات المعنية للتقيد بإجراءات الوقاية والسلامة من عدوى انتشار الفيروس، سواء في المؤسسات الخدمية أو في الرقابة المشددة على المطاعم ومحال بيع الأغذية، وفي منع التجمعات كالأعراس والمآتم وغيرها.. وأخيراً في التركيز على حملات نشر الوعي بين المواطنين بأهمية اتخاذ أساليب الوقاية لسلامتهم وسلامة عائلاتهم بجميع الوسائل المتاحة سواء من خلال اللوحات الطرقية أو الملصقات الجدارية لدى الجهات العامة والخاصة.

حديث الناس – هنادة سمير

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية