ثورة أون لاين_طرطوس _ ربا أحمد:
عقدت اللجنة الوزارية خلال زيارتها إلى محافظة طرطوس اجتماعا بعد ظهر اليوم مع الفعاليات الزراعية والتجارية في المحافظة، شكلت خلاله الزراعة المحور الرئيسي التي تركزت حوله كافة المطالبات إضافة للمشكلات المتعلقة بالارتفاع الجنوني للأسعار وفوضى الأسواق ، حيث طالب الفلاحون بتأمين المستلزمات الزراعية من قبل وزارة الزراعة بعد أن أصبحت تكلفة بيت البندورة مليون و٣٢٥ الفا وتكلفة بيت الخيار مليون و٤١٥ الف ليرة ، والأسمدة غير متوفرة بالأسواق والتاجر يبيعها بأسعار عالية متسائلين من يستطيع تغطية البيوت المحمية ومستلزمات الإنتاج تعتمد على شجع التجار ؟مطالبين بقروض متوسطة وطويلة الأمد بفوائد محدودة ودعم الفلاح من خلال تأمين ودعم سعر هذه المستلزمات ، وفيما يخص شجرة الزيتون طالبوا بمكافحة مرض عين الطاووس فورا خوفا على الإنتاج واستيراد جرارات، وأشار البعض لمشكلة الكشف الحسي وعدم توفر قيود للكثير من الأراضي ما يحرمها من السماد لعدم وجود تحديد وتحرير في المنطقة، إضافة لمشكلة إشارة الاستصلاح لبعض اراضي سهل عكار.
وطرح الفلاحون مشكلة انخفاض تسعيرة محصول التبغ رغم التكاليف الباهظة
ومشكلة غياب الأعلاف للدواجن وموت آلاف الصيصان لاحتكارها وإغلاق المستودعات من قبل التجار ، إضافة إلى مشكلة إصابة ١٥٥ رأس بقر بمرض الجدري بعد إعطائها اللقاح ونفوق ١٥ راسا
كما طرح عدد من الحضور الفوضى التي تشهدها الأسواق والارتفاع الجنوني للأسعار بسبب ارتفاع سعر الصرف
مدير زراعة طرطوس م.علي يونس طالب بالسماح بزيادة زراعة التبغ البلدي الذي يفضله المزارع وزيادة أسعارها واستصلاح بعض الأراضي البور وتأمين خزانات مياه في منطقة الجرود وشق الطرق الزراعية.
رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس طالب بدعم مستلزمات الإنتاج الزراعي من نايلون وحديد وبذار وسماد أو تأمينها من قبل مؤسسات الدولة حصرا هربا من التجار ، وحل مشكلة تأمين المحروقات للمزارع ، بينما طالب مدير الموارد المائية م.عيسى حمدان بتمويل استصلاح ٢٠٠ هكتار من الغدق ب ٥٠٠ مليون وتأمين تمويل إقامة السدات والخزانات المائية اللازمة لمنطقة الجرود بقيمة ملياربن.
بدوره مدير فرع المؤسسة العامة للتبغ في المنطقة الساحلية أكد أنه شكلت لجنة لدراسة تكاليف الإنتاج لكل صنف وان المؤسسة ستقوم بتركيب خط إنتاج سجائر في طرطوس وهذا سيساعد على زيادة مساحة الإنتاج.
اما مدير المصرف الزراعي أكد ان الأسمدة موجودة ولكن بكميات محدودة جدا وغير كافية .
وخلال ردود الوزراء أشار وزير العدل أن معظم الضبوط التموينية غرامات مالية وهناك قانون جديد للمخالفات التموينية قيد الصدور .
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي أكد أنه لا يوجد عصا سحرية ونحن بصدمة اقتصادية وسنمتصها ، وخلال الشهر الأخير ارتفع سعر الصرف بطريقة غير مسبوقة فخلق هزة في السوق وهناك تجار يستوردون المواد ما أثر على ارتفاع الأسعار ، وتمت مراقبة مستودعات العلف خلال العيد وفتحت أكبر مستودعي علف مشيرا إلى أن ١٠ بواخر قمح وصلت إضافة الى باخرتين قريبا اضافة إلى الإنتاج المحلي واعدا بتأمين الزيوت الى جانب الرز والسكر وان تبقى أسعار السورية للتجارة بأقل ٢٥% من السوق ، كاشفا انه بألف صالة لن تلبي سوى ٨% من المواطنين والوزارة تبحث عن بدائل لتغطي ٢٠% من المواطنين وتركيزنا اليوم على الضبوط الجسيمة والتي تمس الأمن الغذائي والروزنامة الزراعية ستحدد فترة التصدير والأهم اليوم هو دعم الفلاح.
واعدا باجتماع موسع مع كافة الجهات المعنية بمحافظة طرطوس لمناقشة كافة المشاكل والاحتياجات اللازمة.
اما وزير الزراعة احمد القادري في رده وعد بإعداد دراسة سريعة لدعم مستلزمات الإنتاج وتقديمها الى الفريق الحكومي وكذلك الأمر فيما يخص اعتماد المكافحات العامة لمرضي عين الطاووس وذبابة الفاكهة ، مبينا انه تم الاعلان لاستيراد ١٥٠ بقرة ،وحاليا فض العروض وبخصوص مشكلة الأسمدة تمت نتيجة توقف العمل في المعمل وصعوبة الاستيراد ولكن بداية الشهر سيتم استيراد ٢٥ الف طن ووضعنا خطة لوضع برنامج احتياج السماد للخطة الزراعية.
وبخصوص المقننات العلفية أكد ان الأعلاف المقدمة هي الكميات المتوفرة وسيزيد الإنتاج عند الانتهاء من معمل حلب.
مضيفا ان وزارة الاقتصاد تعمل على استيراد ألف جرار لصالح المصرف الزراعي بقروض ميسرة ونعمل بالتعاون مع وزارة المالية على اطلاق مشروع تأمين الثروة الحيوانية والزراعية من الكوارث.
وهناك استراتيجية جديدة لتطوير زراعة الزيتون وسنرسل فريق باحثين إلى سهل عكار وسنعيد النظر بنظام عمل المصرف الزراعي وجدولة احتياجات الفلاح.
وكان تم في بداية الاجتماع استعراض مشروعين لأبطال جرحى مقترحين تحويل مبقرة زاهد الى مكان يستفيد منه جرحى الجيش ولكن وزير الزراعة أكد ان هناك اتفاقية موقعة مع الجانب الإيراني لاستثمارها موجها مدير الزراعة بتأمين مكان لاستثماره لصالح الجرحى سواء للزراعة او لتربية المواشي.
رئيس اللجنة الوزارية م.علي حمود وزير النقل وعد بالعمل لدراسة كافة المطالب وتذليل كافة المشاكل والصعاب.
يذكر ان اللجنة الوزارية ضمت وزير النقل ووزير الزراعة وزيرة الشؤون الاجتماعية ووزير العدل ووزير السياحة ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وكانت قد قامت بجولة صباحا إلى سهل عكار وسوق الهال والأسواق الشعبية ، إضافة الى مركز استلام القمح وجامعة طرطوس وبعض المواقع السياحية.