القدس واقع وآفاق في محاضرة..بركات: القدس مفتاح السلام والحرب

ثورة أون لاين- راغب العطيه:  

أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة بعنوان “القدس واقع وافاق” للدكتور سليم بركات أستاذ الفكر السياسي بجامعة دمشق وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق.
وأكد الدكتور بركات أن ما يفعله ترامب من إلغاء لدور المؤسسات الدولية وما يقوم به الكيان الصهيوني من استيطان ومصادرة ممتلكات، وما يفعله سماسرة دول الخليج من شراء أملاك المقدسيين لصالح الصهاينة، وكل ما تم بما يسمى “الربيع العربي” من استهداف لسورية ومعها محور المقاومة، ليس إلا تمهيداً لصفقة القرن.
وقال بركات خلال المحاضرة: إن القدس أرض وتاريخ تعد مفتاح السلام والحرب بين الجهات الكونية، وأنها الفصل والوصل في صورة هي الأبهى عن تجربة الإنسان العاقل والمسؤول.
وأضاف أن الشعب العربي الفلسطيني وهو في رباطه المقدس يمثل الصورة الناطقة عن الدور الإنساني بما هو إرادة ومسؤولية ومكان، كيف لا وهو يدفع ثمن الصراع المنخرط فيه بالمعنى السياسي والعسكري ظلماً وعدواناً، صراع يواجه من خلاله مصيره، والذي تشاركه فيه الإنسانية جمعاء، وهل نبالغ إذا قلنا أن صوت فلسطين هو صوت الحق لهذه الإنسانية التي تدافع عن مقدسات الإنسان.
وتحدث بركات عن مكانة القدس الجغرافية والتجارية الإستراتيجية إلى جانب مكانتها التاريخية التي انفردت عن سائر مدن العالم لأهميتها الروحية وهي تحتوي على أماكن مقدسة، ذات أهمية قصوى، الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وكنيسة القيامة وغيرها من الكنائس والأديرة، بالإضافة إلى حائط البراق.
وعن عروبة القدس أكد بركات أن كل الأبحاث التاريخية تؤكد أن القدس مدينة عربية، مشدداً على أن تاريخها عربي بامتياز، ولها مكانة عالية لدى العرب والمسلمين كمدينة مقدسة، وحافظوا عليها وعلى حرية الأديان الأخرى فيها.
بينما يتلخص الموقف الصهيوني من القدس على اعتبارها تابعة للكيان الصهيوني وعاصمة له، مكرساً سياسة الاستيطان بأبشع صوره فيها.
وأستعرض بركات القرارات الدولية التي تؤكد على المحافظة على المدينة المقدسة وفي طليعتها القرارات 2253 و2254 و2249 وغيرها، والتي لم ينفذ أي منها وذلك بسبب الانحياز الأميركي ومعه الأوروبي إلى جانب المحتل الصهيوني، منوهاً بالموقف الثابت والمبدئي للثورة الإسلامية الإيرانية من القدس وفلسطين بشكل عام.
وأوضح بركات أن المشروع الصهيوني لا يقف عند حدود فلسطين بل يتعداها إلى كل الوطن العربي،ولا يمكن الوقوف بوجهه إلا من خلال المشروع المقاوم، متسائلاً عن جدوى المفاوضات المستمرة منذ أكثر من عقدين من الزمن.
بدوره أكد الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية – سورية أنه لا بد من التذكير في كل مناسبة بالقضية الفلسطينية وأبعادها ولاسيما البعد الإنساني، كونها قضية عدل وحق، مؤكدا ضرورة إبراز الحقائق التاريخية التي تتعلق بالصراع العربي الصهيوني لتوعية الأجيال القادمة وحثها على الاستمرار بمسيرة النضال.
وشددت المداخلات على محورية القدس في الصراع العربي الصهيوني، وعلى أهمية دور المقاومة في استرجاع الحقوق وتحرير الأراضي العربي المحتلة جميعها، ودعا المشاركون للتحرك بشكل موحد للتصدي للمشاريع الصهيوأمريكية بالمنطقة والعمل للحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية حية في الذاكرة.
حضر المحاضرة عدد من قادة وممثلى الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية وعلمية وثقافية ودينية.

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   هاجس ارتفاع الأسعار.. يقض مضجع زيادة رواتب مجزية وغير تضخمية سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً