ثورة اون لاين _ رفيق الكفيري:
لليوم الثاني على التوالي مشاهد لا تسر الخاطر بتنا نراها أمام كوات المخابز الآلية في السويداء، فهذه الصورة المنشورة ليست لتجمعات أمام صالات السورية للتجارة ولا أمام كوة من كوات المصارف الآلية ، ولا أمام كوة من كوى دفع فواتير الهاتف والماء والكهرباء ، إنما هي امام كوة لبيع الخبز في المخبز الآلي الأول في وسط مدينة السويداء ، بانتظار الحصول على ربطة من الخبز ، ولكن عند الساعة الواحدة من ظهر هذا اليوم عاد الجميع بخفي حنين ولم يحصلوا على احتياجاتهم من رغيف الخبز بعد أن وقفوا لوقت طويل تحت حرارة الشمس، وهذا الأمر تكرر لليوم الثاني على التوالي وجاء بعد إلغاء المعتمدين المؤقتين الذين تم اعتمادهم خلال الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وذلك لدى المخابز العامة والخاصة ، هذه التجمعات للمواطنين ما زالت تشكل حالة خطر على المجتمع وتضعف حالة التصدي لفيروس كورونا حيث لا مسافة أمان كافية بين الواقفين أمام كوة البيع ولا غيرها من العوامل الأخرى ، مدير فرع الشركة العامة للمخابز في السويداء علاء مهنا أشار إلى توقف العمل في المخبز اليوم جاء نتيجة نفاذ المخصص اليومي من الدقيق ولا يمكن الزيادة عليه لافتا إلى أن إلغاء المعتمدين المؤقتين في المخابز العامة والخاصة ادى الى توجه اعداد كبيرة من المواطنين إلى المخبز المذكور آنفا وبالتالي إلى زيادة الطلب على المادة فيه .
وأكد مهنا انه خلال فترة قريبة سيتم فتح منافذ البيع في المخابز الآلية في كل من شهبا وصلخد وآذار الآلي على طريق السويداء عتيل والمخابز التي تعمل بنظام الإشراف والمخابز الخاصة، وبالتالي يتم تخفيف الضغط عن مخبز السويداء الأول .
بدورنا نقول :إذا كانت مخصصات الأفران اليومية لم يطرأ عليها أي تعديل وهي ثابتة لماذا بدأت صعوبة حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية من رغيف الخبز مع إلغاء الاعتمادات المؤقتة للقطاعين العام والخاص والتي تعمل بنظام الإشراف ، ولماذا لم يكن هناك مشكلة في تأمين احتياجات المواطنين عندما كان هناك معتمدون مؤقتون سؤال نضعه برسم الجهات المعنية بهذا الخصوص.