ثورة أون لاين – نهى علي :
على الرغم من البطء الشديد في انطلاقة المشروع الوطني للطاقات المتجددة إلا أن الأمل لا يزال معقوداً عليه، ولاسيما في ظل اعتباره داعماً للمنظومة الكهربائية، ويحقّق إلى حدّ ما التوازن بين التوليد والاستهلاك. وانطلاقاً من أهمية هذا المشروع لجهة توفر الطاقة في كافة الأوقات وعدم انقطاع خدمة الطاقة وقدرة المواطن على دفع تكاليفها، فإن المطلوب من الجهات المعنية المباشرة الفعلية بالتحضيرات الجدية لانطلاقة هذا المشروع، ولاسيما أن وزارة الكهرباء حصلت على موافقة الحكومة لاعتماد الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجدّدة التي تعدّ المنطلق الرئيسي لهذا المشروع.
وبحسب مذكرة صادرة عن وزارة الكهرباء، فإن هيئة الاستثمار السورية باشرت التحضيرات الأولية لعقد مؤتمر عام وموسّع للإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة، بهدف الترويج للإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة لغاية 2030، وتشجيع الاستثمار فيها ، وإيجاد الصيغ القانونية والآليات الفنية، وفرص التمويل المثلى لتحقق أهداف هذه الإستراتيجية ، وعرض ومناقشة تحديات الاستثمار في الطاقات المتجددة والتشارك في وضع الحلول والآليات المناسبة لمعالجتها.
وتشير المذكرة إلى أن المؤتمر المزمع إقامته بعد شهر على أبعد تقدير يتضمن ثلاثة محاور تتعلق بمستقبل قطاع الطاقة وسيتم من خلاله مناقشة التحديات العالمية والمحلية التي تواجهه ، والتعريف بالإستراتيجية الوطنية للاستثمار في الطاقات المتجددة، وتكاليف تأمين حوامل الطاقة من كهرباء ومشتقات نفطية، والمقارنة بين مشاريع EPC وBOO، والسياسة الوطنية للتقانة والابتكار ودور البحث العلمي في مجال الطاقة المتجددة بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بالاستثمار.