ثورة اون لاين:
في حادثة تكشف ظاهرة العنصرية المتجذرة لدى المجتمع الأمريكي والتي عكسها مؤخرا عنف الشرطة الأمريكية تعرضت شابة من أصول فلبينية إلى عنف لفظي حاد من مسنة أمريكية وجهت لها سيلا من الإهانات العنصرية لمجرد أنها كانت تمارس الرياضة في حديقة عامة بمدينة تورانس بولاية كاليفورنيا.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصوراً تظهر الشابة من أصول فلبينية وهي تجري بعض التمارين على أحد سلالم الحديقة في يوم مشمس واقتربت منها سيدة أمريكية مسنة وبدأت معها حديثاً شابته الكثير من الإهانات العنصرية بحق الشابة.
وقالت المرأة الأمريكية للشابة “اخرجوا من هذا العالم.. اخرجوا من هذا البلد ..هذا ليس مكانك.. ليس بلدك نحن لا نريدك هنا” ووجهت لها سيلاً من الشتائم في حين تمالكت الشابة نفسها ولم ترد على المرأة سوى بكلمة شكرا.
وأفادت الشابة التي عرفت عن نفسها باسم شيري لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية “شاهدت مقاطع فيديو وسمعت عن ممارسات عنصرية مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي لكنني لم أعتقد أبدا أنها ستحدث معي .. لم أعد أشعر بالأمان الآن.. اعتقدت أن هذا لن يحدث لي أبدا لقد ولدت وترعرعت هنا .. والآن أصبحت أخشى حتى الخروج من المنزل”.
وأوضحت إدارة شرطة مدينة تورانس حيث وقعت الحادثة الأربعاء الماضي أن الشابة قدمت بلاغا بتعرضها لـ “تهديد إجرامي” بعد ذلك بيوم مشيرة إلى أن التحقيق في الأمر لا يزال مستمرا.
وتشير الإحصائيات إلى أن 6ر36 بالمئة من سكان تورانس يتحدرون من أصول آسيوية وهي ثاني أكبر مجموعة عرقية في المدينة.
وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات حاشدة مناهضة للعنصرية شملت أكثر من 140 مدينة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وامتدت إلى خارج البلاد عقب جريمة قتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا في الخامس والعشرين من أيار الماضي على يد الشرطة الامريكية عندما جثم شرطي على عنقه لما يقرب من تسع دقائق حتى لفظ أنفاسه.