ثورة أون لاين :
انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الاتحاد الأوروبي في تعامله معها مشيرة إلى أن الاتحاد يسارع إلى التدخل في شؤون بيونغ يانغ وإصدار أحكام “غير منطقية وملاحظات مبتذلة” حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن كيم سون جيونغ نائب مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قوله ردا على تصريحات لمتحدثة باسم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية حول قطع بيونغ يانغ كل أشكال العلاقات مع كوريا الجنوبية إن “الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت حيال كل الحوادث التي تجري على مستوى العالم لكنه لا يفوت الفرصة برفع صوته والحديث عندما يتعلق الأمر بتوجيه انتقادات لنا”.
وأشار كيم سون إلى أن الاتحاد الأوروبي يجهل الأسباب الرئيسية وراء “الانهيار الحالي” للعلاقات بين الكوريتين لكنه رغم ذلك يوجه “ملاحظات مبتذلة وغير منطقية حول بناء الثقة والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية”.
ولفت الدبلوماسي الكوري الديمقراطي إلى أن بيونغ يانغ توقعت أن تتعامل القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي التي تشكلت نهاية العام الماضي بطريقة موضوعية كما هو منتظر منها فيما يتعلق بالشؤون الدولية وأن تكون عكس القيادات السابقة للاتحاد التي كانت منحازة بشكل فاضح للولايات المتحدة لكن هذا التوقع يتلاشى تدريجيا مع مرور الوقت.
ودعا كيم سون الاتحاد الأوروبي إلى الإصغاء لأصوات الخبراء الأوروبيين في شؤون كوريا الديمقراطية الذين يطالبون بإعادة صياغة فورية لسياسات الاتحاد تجاه بيونغ يانغ بدلا من اعتماد نهج الازدواجية في المعايير والانتقادات.
وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت أمس الأول تدمير مكتب الارتباط المشترك بين الشمال والجنوب في منطقة كايسونغ الصناعية المشتركة بالكامل وذلك بعد أن قطعت الأسبوع الماضي كل خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية على خلفية تصرفاتها المعادية وعدم وقفها بث منشورات معادية عبر الحدود.