ثورة أون لاين – سمير المصري:
أشار رامي النجم مدير فرع عمران بدرعا إلى أن الإقبال الكبير الذي تشهده مراكزه من أبناء المحافظة هو بسبب الارتفاع الكبير والجنوني الذي لحق بمادة الإسمنت لدى تجار القطاع الخاص والذي وصل إلى أكثر من ضعف سعر المادة وهذا الأمر دفع الكثير من الحرفيين أصحاب معامل البلوك والبلاط والرخص إلى الإسراع في تجديد انتسابهم لاتحاد الحرفيين للاستفادة من مادة الإسمنت اللازمة لإنتاج معاملهم حيث يباع الطن الواحد بنحو ٤٧ الف ليرة، في حين وصل سعره إلى أكثر من الضعف لدى القطاع الخاص بالسوق المحلية.
وأضاف النجم ان الجهات التي يحق لها شراء المادة من منافذ بيع المؤسسة هم متعهدو القطاع العام وأصحاب الرخص النظامية الصادرة عن الوحدات الإدارية (البلديات) والحرفيون المسجلون لدى اتحاد حرفيي درعا، مشيراً إلى أنه بعد زيادة الإقبال للحصول على الاسمنت تم تحديد الكميات للمستفيدين بنحو ٥ أطنان للحرفيين ومثلها للرخص النظامية شهرياً، بالإضافة لإمكانية استفادة أي مواطن من كمية طن من الإسمنت لترميم منزله بعد حصوله على طلب من البلدية التي يتبع لها، منوهاً بأن الكمية التي تصل للمحافظة حالياً نحو ١٠٠ طن يومياً يتم توزيعها على مراكز عمران بالمحافظة وهي ثلاثة مراكز في درعا والصنمين وازرع بالإضافة لتزويد مراكز مدن المحافظة بمادة الإسمنت عن طريق السيارات المحملة بالمادة، ولكن بعد زيادة الطلب أصبحت هذه الكمية لا تكفي حاجة المحافظة حالياً وهي بحاجة لأكثر من ٣٠٠ طن يومياً لما تشهده محافظة درعا حالياً من نهضة عمرانية وحركة كبيرة ونشطة بحركة البناء، مبيناً أن كمية الاسمنت المبيعة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الشهر الماضي أكثر من ١٧ الف طن وبلغت قيمة المبيعات حتى تاريخه أكثر من مليار ليرة.