خلف الأبواب

 

في علم الإدارة هنالك رأيان.. الأول هو سياسة الأبواب المغلقة.. أي إن المسؤول يغلق باب مكتبه ولا يتواصل مع المواطنين أو أصحاب القضايا أو الموظفين في إدارته، بل يترك الأمر لمعاونيه أو لمن يفوضهم بهذا الأمر، ولا يتدخل في سير العمل إلا إذا اعترض العمل أمر جلل.

أما الرأي الآخر فهو سياسة الأبواب المفتوحة، أي إن المسؤول يُكرِّس جُلّ وقته مع الناس وقضاياهم، متابعاً أدقَّ التفاصيل مهما كانت صغيرة في المنشأة أو المعمل الذي يديره، وهو الرأي الغالب حالياً على الأقل.

فعندما تدخل إلى أي وزارة أو مؤسسة تطالعك في لوحة الإعلانات أن هذا المسؤول مستعدٌّ لاستقبال المواطنين من الساعة كذا وفي يوم كذا، أي سياسة الأبواب المفتوحة.

طبعاً جُلّ المطالب أوالقضايا التي يتم طرحها من قبل المواطن هي (خدمية) كهرباء – مياه – هاتف إلخ… البحث عن فرصة عمل… أي هي قضايا غير مستحيلة الحل أو التلبية.

والمواطن ينتظر هذه اللقاءات على أحرِّ من الجمر، ويُمنِّي النفس بالكثير منها، ولكن عموماً لا يخرج منها بشيء.

في الأسبوع الأول يلتقي هذا المسؤول بالمواطنين أو بموظفي المعمل أو المصنع الذي هو مديره، وفي الأسبوع الثاني يوكل الأمر إلى مدير مكتبه وبعده إلى مدير آخر، وهكذا دواليك حتى يصل في النهاية إلى الاعتذار عن هذه اللقاءات تحت حجج ضعيفة، وذلك بسبب التراكم الكبير لهذه المشاكل والتي تبدو عصية على الحل، ولكن في كل لقاء لو وضع حل لمشكلة واحدة لما وصلنا إلى مشهد الهروب هذا.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، يبدأ الأمر في.. حفرة في شارع ما.. خط هاتف أو كهرباء مقطوع في قرية أو مدينة ما… ولكن عدم تجاوب الإدارات الخدمية المتعاقبة لمعالجة هذه المشاكل في وقتها يجعل هذا الأمر البسيط كبيراً، أي مع مرور الوقت يصبح الشارع جميعه محفراً، ويصبح الحي بلا كهرباء ولا هاتف أي تخرج الأمور عن السيطرة.

المشكلة ليست في أبواب مفتوحة أو مغلقة بل المشكلة في توافر إرادة الحل والعمل بإخلاص لمن هم خلف هذه الأبواب.

 عين المجتمع – ياسر حمزة

 

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية