ثورة اون لاين – ميساء الجردي:
منذ أن أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإعلان الخاص باستقطاب أبحاث علمية تتعلق بفيروس كورونا (كوفيد 19) من الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز والهيئات البحثية السورية، والعمل يتمّ بشكل متسارع وتفاعلي مع الأبحاث المقدّمة، والبالغ عددها 57 مشروعاً بحثياً في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحة النفسية وأثر الحجر الصحي، وعلاقة التعليم، ودور الإعلام وغيرها من أبحاث تتناول تداعيات ظروف الكورونا على مختلف جوانب الحياة.
وبيّن الدكتور شادي عظمة مدير البحث العلمي في وزارة التعليم العالي: أنّ المشاريع تقدّمت وفقاً لاستمارة معدّة خصيصاً لذلك وقد تمّ غربلتها حسب الأهمية التطبيقية وإمكانية الاستفادة منها على أرض الواقع، ثم أرسلت إلى الجامعات بهدف التقييم الثاني من قبل لجان التحكيم العلمية، مع ضرورة التنسيق بين العديد من المشاريع التي تحمل مواضيع متشابهة، مشيراً إلى وجود لجنة علميّة مختصة، تصادق عمل المحكمين، وتتبين مقترحاتهم.
وفي تصريحه للثورة اون لاين أوضح العظمة: أنّ الوزارة أعطت مهلة مدّتها 6 أشهر للباحثين لتنفيذ مشاريعهم خلالها وذلك خلافاً لقانون المدة الزمنية المحددة للأبحاث والتي تقدّر عادة بعامين، حيث يمكن للباحثين الاستفادة من البنى التحتية العلمية المتوافرة لدى المراكز والهيئات البحثية الأخرى في حدود الإمكانات المتوفرة.
مشيراً إلى أن التكلفة المادّية المقدّرة للمشاريع المقدّمة تتراوح بين 200 ألف ليرة سورية حتى 20 مليون ليرة سورية، حيث يتم تقديم الدعم المالي من صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني بحسب الجدوى الاقتصادية للمشروع، وأي بحث يثبت أنّ تكاليفه أكبر من نتائجه على الأرض فلن يقدم له الدعم.
ونوه مدير البحث العلمي بأهمية استقطاب مثل هذه المشاريع في هذه المرحلة لكونها تتعلق بتطوّر فيروس كورونا وتأثيراته والوقاية منه، وأثره على جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وأهمية المرونة في إنجاز الأبحاث لما لها من أهمية مرحلية.