يواصل النظام التركي ممارساته و انتهازيته لتوسيع الأجندات الضامنة للإرهاب والإرهابيين، وبالتالي الحصول على المكاسب المادية قبل فوات أوانه واقتراب أجل إرهابييه.
من بداية أحداث الخريف العربي المشؤوم، وزمن الإرهاب الوهابي الإخواني، تلهث أنقرة جاهدة إلى سرقة كل ما تستطيع يدها الملطخة بالدماء الوصول إليه، فلم تغفل عن أحد تلك المشاهد التي أنتجتها الدونية الأردوغانية من سرقة لمعامل حلب مع بدء الحرب العدوانية على سورية واستغلال الأحداث لتدمير المعامل وتفكيك آلاتها.
واليوم كل ما تصوره المشاهد القادمة من الشمال أيضاً يصب في ذات السياق فهو يمارس بالتعاون مع الإرهابيين التابعين له جملة غير منتهية من الانتهاكات بحق الأهالي، من سرقة للمنازلهم وممتلكاتهم، وليس انتهاء بسرقة النفط، لتسجل المشاهد الجديدة سرقة موصوفة للقمح الاستراتيجي السوري بواسطة إرهابييه ومرتزقته.
ما بات مؤكداً هو أن خيار أنقرة العسكري لضرب الدولة السورية وتحقيق أوهام ما يسمى”المنطقة الآمنة” بالتعاون مع أميركا وحلف العدوان وصل إلى نهاية الطريق واصطدم بعامل الصمود السوري، ما دفعها للولوج أكثر ضمن إستراتيجية السرقة والنهب.
وعلى الرغم من أنها حلقة من حلقات إجرام أردوغان القديمة الجديدة لكنها تتحدث عن الكثير من خلفيات ذلك الأخواني الإرهابي السارق، في ظل رغبته واستماتته لاحتلال المناطق السورية تحت كذبة ما يسمى “أمنه القومي”.
هذه الكذبة التي طرحها منذ البدايات ليعبد طريقه نحو أرزاق الشعب السوري ويسهل عملية سرقتها ونهبها، بعيداً عن أي منغصات سيما وأن المجتمع الدولي يغط في سباته، وبأن واشنطن تشاركه الأطماع والأفعال المشينة في الأراضي السورية.
نافذة على حدث – ادمون الشدايدة