أميركا.. آلة حرب على رأس دولة بوليسية

ثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:   

يواصل جو بايدن محاولته إثارة الحروب الخارجية كما فعل ترامب، وكل من يصل أو يسعى للوصول إلى رأس الدولة في أمريكا، بالطبع هذا يدل على أن هناك مجموعة خفية تسيطر على الحكم في أمريكا وتقوم بتحريكهم كدمى خشبية والأكثر سفكاً للدماء هو من يفوز برئاسة الدولة.
ورداً على اقتراح ترامب بتخفيف العقوبات القاتلة على فنزويلا بحال اجتماعه مع الرئيس نيكولاس مادورو قال بايدن إنه لن يفعل شيئًا من هذا القبيل إذا انتخب رئيسا.
وقال الصحفي آرون ماتي: إذا تراجع ترامب عن سياسته الحالية المتمثلة في محاولة معاقبة وحصار الفنزويليين، فإن بايدن سيحرص على إحيائها وزيادة الحصار”.
إن سياسة ترامب من حروب وحصار لدول في العالم لم تكن كافية بالنسبة لبايدن، وخلال المناقشات العلنية الأولية المتلفزة هاجم بايدن ترامب لأنه لم يكن متشددًا بشكل كافٍ تجاه كوريا الشمالية، مدعياً أن الرئيس كان مخطئًا في مقابلة كيم جونغ أون لأنه يمنح الزعيم كيم “الشرعية”، مهما كان ذلك.
وفي حملات بايدن الإعلامية اتهم ترامب بالتساهل جدا مع الصين بعدم إجبار بكين للسماح لمسؤولي الحكومة الأمريكية في ووهان لمراقبة إدارة دولة ذات سيادة أثناء تفشي الوباء.
وقال المتحدث باسم بايدن: “إن ترامب أشاد بالصينيين 15مرة في كانون الثاني وشباط مع انتشار الفيروس التاجي عبر العالم”، ولم يكن لدى ترامب فريق طبي على الأرض في الصين، وحظر السفر الذي يتفاخر، وسمح بعده بدخول 40 ألف مسافر من الصين إلى أمريكا.
و هاجم بايدن فكرة الانسحاب الجزئي لترامب من سورية، خلال المناقشة الأولية المتلفزة، وقال أيضا: إن الرئيس يعرض أمريكا للخطر، لهذا السبب شاركنا بأنفسنا في المقام الأول في الحرب داخل الأراضي السورية “.
وبالطبع كان بايدن وشركاه يهاجمون ترامب كونه ليناً حسب زعمهم في تعامله مع روسيا، على الرغم من وجود العديد في إدارة ترامب من” الصقور” الذين كانوا في زمن الحرب الباردة ضد موسكو، وقال بايدن : “نحتاج إلى رئيس يقف أمام الكرملين، ويواجه بوتين، ويتخذ خطوات فورية لضمان أمن انتخاباتنا”.
إذا رغم كل ما فعله ترامب لكنهم يتحدثون عنه هكذا وخاصة خصومه وهو أي ترامب الذي سجن جوليان أسانج لفضحه جرائم الحرب الأمريكية، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفنزويليين من عقوبات التجويع، وهو صاحب المبادرات للوقوف في وجه المحاولات لإنقاذ اليمن من الإبادة الجماعية بل إنه يدعمها، ويعمل على إثارة حرب في إيران باستخدام العقوبات والتجويع وعمل لـ CIA على الهدف المعلن وهو إحداث تغيير في إيران وكاد أن يشن حربًا واسعة النطاق ضدها من خلال اغتيال كبير جنرالاتها، كما أنه احتل حقول النفط السورية، كما أن تنفيذ العقوبات المدمرة بهدف منع إعادة إعمار سورية زاد بشكل كبير عدد القوات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى .
إذاً أمريكا هي آلة حرب على رأس دولة بوليسية وعلى رأس وسائل إعلام مأجورة ومسيسة، فيُسمح فقط للأشخاص الراغبين في الحفاظ على هذه الآلية ” السيكوباتية ” بالصعود إلى الترشح للرئاسة.
بقلم كيتلين جونستون
American Herald Tribune

 

 

آخر الأخبار
"تجارة دمشق" أمام اختبار استعادة حقوق تجار الأدوية فرنسا بين دمشق وبيروت: وساطة لترسيم الحدود ومقترح جديد لباريس إطلاق أول مشروع لتدوير الأنقاض في الغوطة الشرقية بين ترامب وابن سلمان.. الرئيس الشرع يحتل الصدارة وبؤرة الاهتمام "غصون" إرثٌ من اللطف لا يتقاعد أنت النص وأنا القارئ.. والعكس صحيح غوتيريش: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان انتهاك للقانون الدولي خريجو الإعلام.. شغف تقتله البطالة! لتعزيز التعاون العلمي بين سوريا واليمن: وزراء التعليم يبحثون توقيع برنامج تنفيذي جديد هيئة اللاجئين و"أونروا" تتفقان حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عون يؤكد جاهزية لبنان للانفتاح الإقليمي والدولي برلمان تركيا يدرس خطوات "الكردستاني" ويتّجه للقاء أوجلان لحسم "عملية السلام" تركيا تواصل جهودها لإحياء مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا ساندرا عبيد: طموحي الوصول للأولمبياد إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي