الغرب يواصل نفاقه.. وكورونا الشاهد!

ثورة أون لاين – سامر البوظة:

حتى في أصعب الأوقات وفي الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى وقفة إنسانية صادقة من كافة دول العالم من أجل التصدي لفيروس كورونا القاتل، يواصل قادة الدول الغربية كذبهم ونفاقهم تحت مسميات وشعارات لطالما كانوا يطبلون بها، تنادي بالإنسانية وبضرورة حماية النفس البشرية، ويستمرون بالمتاجرة بآلام الناس ،ويجمعون الأموال بحجة دعم جهود مكافحة “كورونا” خاصة في الدول الفقيرة،و ضرورة توفير اللقاح عند التوصل إليه لكل من يحتاجه.
الأقوال شيء والأفعال على الأرض شيء آخر،فمن يسمع ويرى “لهفة” هذه الدول وتباكيها على الدول الفقيرة يقول إنهم فعلا جادون فيما يقولون،ولكن الحقيقة غير ذلك وأفعالهم تثبت كذبهم ورياءهم، فمن يدعي حرصه وخوفه على الآخرين لا يفرض عليهم العقوبات، ويمنع عنهم وصول الدواء خاصة في ظل هذه الأزمة التي لم تستثن بلداً على الإطلاق، ولا يهدد بمعاقبة من يحاول أن يمد لهم يد العون ويقدم لهم المساعدات الغذائية والطبية وغيرها، ولعل ما تتعرض له سورية من حصار جائر من دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص والتي تشكل رأس حربة في محاصرة سورية وشعبها أكبر مثال على نفاق هذه الدول وعلى زيف شعاراتها، والأمثلة كثيرة.
قمة عالمية انعقدت بهذا الخصوص شاركت فيها 40 دولة، وجمع فيها 6.15 مليار يورو (نحو 6.9 مليار دولار) لمكافحة فيروس كورونا، بين المفوضية الأوروبية،الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ومنظمة جلوبال سيتيزن، ضمن مبادرة مشتركة تحمل شعار: إنه “من الضروري توفير اللقاح لكل شخص يحتاجه”.
الغريب في الأمر أن من يتبجح بتلك الشعارات هم أنفسهم من يحاصرون الشعوب الفقيرة ويطبقون عليها العقوبات، وهم بالأساس لا يطبقونها ولا يقيمون لها وزنا في بلادهم وأساليبهم باتت مكشوفة أمام شعوبهم، والمظاهرات التي تشهدها أغلب تلك الدول خير شاهد على ذلك،فها هو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتناسى أزماته الداخلية ويتحدث عن “الأخلاق” يدعي حرصه على حياة الآخرين قائلا : إذا تم إيجاد لقاح فعال فعندئذ سيكون علينا كقادة عالميين واجب أخلاقي في ضمان توفيره للجميع على حد زعمه.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تشهد بلاده مظاهرات حاشدة واحتجاجات متواصلة على تردي الأوضاع المعيشية بسبب سياساته الاقتصادية الفاشلة التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال، فيطالب بتوحيد الجهود قائلا :علينا رفض النهج الأحادي وأن نواصل المضي قدما معا.
وقد أيدته إيطاليا التي عصف بها الفيروس ووافقت بشدة على هذا الرأي.
كما تضمنت القمة حفلا تلفزيونيا أذيع في أنحاء العالم لجمع الأموال لاستخدامها في اختبارات الكشف عن فيروس كورونا والعلاجات واللقاحات ذات الصلة وأيضا لدعم أفقر المجتمعات وأكثرها تهميشا في العالم.
خلاصة القول إن هذه الدول مهما فعلت ومهما قامت من محاولات لتلميع صورتها أمام العالم وأمام شعوبها فإنها لن تفلح ما لم تغير من نهجها ومن أساليبها وممارساتها العدوانية تجاه بقية الشعوب،خاصة الفقيرة منها، وإن كانوا جادين فعلا في أقوالهم عليهم أن يقرنوا تلك الأقوال بالأفعال، خاصة في هذه المرحلة الحساسة في حياة البشرية والتي تتطلب تضافر جميع الجهود الدولية الصادقة من أجل مكافحة هذا الفيروس القاتل الذي فتك بالبشرية جمعاء

آخر الأخبار
أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟