الوقاية أسلوب حياة..!!

فرض فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 إيقاعه على حياة المجتمعات البشرية، وبات العالم اليوم أمام معطيات واضحة ومحددة فيما يخص الفيروس وآفاق انتشاره السريع، وأي مواجهة معه يجب أن تنطلق من الوعي بهذه المعطيات والتصرف على أساسها فردياً وجماعياً.. فمرحلة التعايش مع الفيروس أصعب من مرحلة حد الانتشار والتي تفرض أن تكون الوقاية أسلوب حياة وليست مرحلة مؤقتة..

لا يزال وباء كورونا المستجد يواصل انتشاره العالمي بعدد إصابات تجاوز العشرة ملايين شخص ووفيات تجاوزت النصف مليون، وفي وقت تسخر حكومات العالم جميع جهودها وإمكانياتها لوقف الانتشار المدمر لهذا الوباء، تتركز الأنظار والجهود والنتائج حول وعي المجتمعات والشعوب بخطورة هذا الوباء والمشاركة الفعالة في جهود مواجهته لأنها العامل الحاسم والأكثر تأثيراً في محاربته والخلاص منه.

لكن الوعي المجتمعي لم يبلغ حد الكمالية بعد، إذ لا يزال أشخاص- مُشتبه بإصابتهم- بالفيروس يرفضون التعاون مع الجهات الصحية المعنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لحماية أنفسهم والمجتمع الذي يتواصلون معه، وهنا نكون أمام أسوأ الإصابات، عندما يكون الشخص مصاباً لكن من دون أي أعراض ويتسبب بالعدوى لجميع مخالطيه.. وعلمياً إن هذا النوع يشكل حوالي 25-30 % من الإصابات بالكورونا -الإصابات اللاعرضية.

الاستهتار بأبسط سبل الوقاية وبطرق العدوى والحماية من جائحة فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 يُرى في كل مكان، وكذلك الامتناع عن تغيير العادات والسلوكيات اليومية التي بات ينفذ منها هذا الفيروس وينتشر عبرها.. وأن غالبية المواطنين لا تعير اهتماماً لشريط التوعية عن الفيروس أسفل شاشة التلفزيون، وخاصة بتعليمات التباعد الجسدي.. فقد كثرت السهرات العائلية أكثر من السابق والزيارات الكثيرة ومن دون مبرر وأصبحت تدق ناقوس خطر المخالطين الذي قد يكون أحدهم حاملاً للفيروس.

ستبقى المسؤولية فردية وعلى قدر الاستجابة الشخصية لكل منا.. وعلينا أن نتبنى عبارة (كلنا مصابون بالكورونا حتى يثبت العكس) لنقدر فعلاً التعامل مع إجراءات الوقاية بجدية..!! والمواجهة اليوم والتصدي الأساس للدول والمجتمعات هو الحد من انتشار المرض وتقليل الإصابات به عبر التنفيذ الدقيق والصارم لاستراتيجيات الوقاية والعزل وخفض مجالات الاختلاط في الأماكن العامة والالتزام بالتعليمات الصحية الرسمية.

 أروقة محلية – عادل عبد الله

 

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك