ثورة اون لاين -حمص– رفاه الدروبي:
قدمت فرقة نيرفانا عرضها الاستعراضي بإشراف بلال عرفة لمدة ساعة بحركات رشيقة وموسيقا صاخبة أحيانا وهادئة في مشاهد أخرى، ورافق عرضها أغان تحمل في ثناياها دمشق مدينة الرسل والياسمين معرش على شرفاتها وجدران منازلها بينما مآذنها ترفع الآذان بصوت الله أكبر متزامنة مع قرع الأجراس لكن تستدركها لوحة أخرى لتغني حمص شامها بلوحات راقصة ولباس فولكلوري وكأنه يعود إلى أيام زمان بلباس وعادات وتقاليد نحن إليها وتشعرنا بالمحبة والألفة حيث تم الدمج بين أغان من الطرب الأصيل وأخرى معاصرة على مسرح قصر الثقافة بحمص.
كما أتبعتها الفرقة بمجموعة لوحات راقصة أداها أطفال وشباب وشابات تراوحت بين الفئة العمرية 9-26 عاماً تنقلت فيها بين المحافظات السوريةوالاشتياق للبيت العربي وقصة ستي وزفة العروس.
ثم انتقل أداء الفرقة فيما بعد لتقديم لوحة مناجاة الله وبدت الفتيايات والفتيان بلباس أبيض ويحمل الشبان الدفوف والشابات الفوانيس وترافقها رقصة المولوية وأغنية تنادي بالمدد وهم يناجون رب السماوات وتحاكي الدينين الإسلامي والمسيحي على أمل أن يعم الفرج والنصر لقلب قد كسرته البلايا، بينما رائحة البخور ملأت أرجاء مسرح دار الثقافة علها تنعش القلوب الوجلة و أتبعتها بلوحة لما يعتري شبابنا من موضة العصر الراهن والحنين لأصالة.
وختمت الفرقة لوحاتها بأغنية فيروز “خبطة قدمكن” ويرتدون ثيابا كألوان قوس قزح توحي كأنها لوحة فنية لسورية أراد رئيس الفرقة منها نشر البهجة والسرور وإعطاء فسحة أمل ببناء سورية.
رئيس الفرقة بلال عرفة تحدث بأن بدايات فرقته بدأت منذ عام ١٩٩١ انطلقت من العاصمة لتعود إلى واسطة العقد حيث يشاركه فيها حوالي ٣٢ بينهم أطفال وفتيات وشبان من الفئة العمرية تراوحت بين ٨ – ٢٦ عاما قدموا ١٣ لوحة راقصة تجولوا فيها بين الشام والمحافظات السورية وحتى الوطن العربي تلقوا تدريبهم في صالة جمعية صامدون رغم الجراح.
أما آية هابيل أحد أعضاء الفرقة فقالت بأنها وجدت ضالتها في الفرقة بتنمية موهبتها في الرقص إضافة إلى دراستها في الجامعة باختصاص تصميم وإنتاج.