الملحق الثقافي:
«ألف ليلة وليلة» هو النص الكبير وأشهر النصوص التي تمت ترجمتها عبر التاريخ. وتعرف أيضاً باسم «الليالي العربية». تحكي قصص «ألف ليلة وليلة» حكايات في القرون القديمة والوسطى لحضارات مختلفة: العربية والهندية والفارسية.
هناك بعض الآراء حول مؤلف الحكايات، أحدها يقول إن «ألف ليلة وليلة» تعود لمؤلف واحد، كما توقع إدوارد وليم. وهناك رأي آخر يقول إن الحكايات كُتبت من قبل عدد من المؤلفين، وذلك لأن الكتاب يحتوي على تنوع جغرافي كبير.
تبدأ قصة الكتاب من قصر الملك شهريار، حين يكتشف خيانة زوجته. هي فكرة مركزية في الكتاب، وعليها تنسج بقية القصص رغم تنوعها مكانياً وزمانياً. يقتل الملك زوجته ويتزوج بأخرى ثم يقتلها، ويستمر في الزواج والقتل، إلى أن أتى الدور على ابنة الوزير «شهرزاد»، التي بدأت تقص له القصص بلا نهايات، كي تتمكن من الاستمرار على قيد الحياة، وتنهي سلسلة القتل الشهرياري بحق بنات جنسها.
كُتب ألف ليلة وليلة على شكل مخطوطات بداية، فكانت أقدمها في بغداد، ثمّ سورية تليها مِصر. فُتن الأوروبيون بسحر الحكايات الشرقية. وصدرت أول نسخة مترجمة على يد الفرنسيّ أنطوان غالان، ثمّ تُرجمت النُّسخ الّلاحقة اعتمادًا عليها. ثم ترجمت «الليالي» إلى لغات مختلفة، ومنها الإنجليزيّة، والألمانيّة، والفرنسيّة، وتُعدّ النُّسخة الإنجليزيّة لصاحبها إدوارد وليام أشهر هذه النُّسخ لاحتوائها على ملاحظات مُميّزة ودقيقة، وتُعدّ الأولى في هذا المجال. بينما كانت أول طبعة مكتوبة بالعربيّة من قبل مطبعة بولاق في القاهرة عام 1835م.
التاريخ: الثلاثاء7-7-2020
رقم العدد :1004