ثورة أون لاين- بشرى حاج معلا:
مع ظهور وتصاعد موجة فيروس كورونا في العالم بشكل عام قامت وزارة الصحة في سورية بتطبيق الحجر الصحي في كامل القطر مع كل الاحتياطات والتدابير الواجبة من تعقيم وتباعد مكاني ونصائح لا تعد ولا تحصى.. كما تم صرف الكثير من الأموال على العديد من المعقمات والأدوية والكمامات.
أما اليوم فنحن لم نعد نرى اي بند من الأسس السابق ذكرها نتيجة سوء الحالة المعيشية للمواطن وتصاعد موجة الغلاء التي جعلت من كل كسرة خبز رصاصة كفر طائشة.
وبقي الاعتماد قائماً فقط على وعي المواطن وجهده في تأمين لقمة العيش فبدأت الإصابات بالتصاعد يوماً بعد يوم.. وباتت مستلزمات الحياة أكثر صعوبة.
الدكتور ثائر الخطيب مدير مركز الرمل الصحي في طرطوس أكد أن وزارة الصحة قامت بكل الجهود المطلوبة منها وما زالت، وبقي الآن الوعي لدى الناس هو الحكم فكل شخص يجب أن يتعامل مع الآخر على أنه مصاب بالكورونا، وأيسر طريق هو تطبيق قواعد التباعد المكاني.. فأغلب المواطنين اليوم لا تصدق وجود المرض ولا تتعامل معه بطريقة جدية.
ونحن في المركز كما كل المراكز الصحية نقوم بكل الإجراءات الواجب اتباعها من توزيع الكمامات والكفوف والمعقمات بشكل مجاني لكل موظفي المركز إضافة إلى تواجد غرفة الفحص الفوري والتعامل بشكل جدي مع المسحات الإيجابية إن حصلت والتبليغ عن أي حالة اشتباه ليتم الحجر في المركز المحدد لكل حالة ولكل مخالطة وتكمن الصعوبة فقط عند الناس عديمي أو ضعيفي المناعة.. فلا يوجد مبرر للهلع لكن الخوف الإيجابي واجب على كل موطن وكل الإجراءات قائمة وفق أسس عملية لمنع حدوث الإصابات أو العدوى.
في النهاية..
إن مرافقة أزمة كورونا لأزمة الغلاء الفاحش ينجم عنها الكثير من المتاعب وما نأمله أن تنتهي أزمة كورونا في القريب العاجل وأن يعود اقتصادنا أساساً للعمل من جديد بإجراءات وأسس أكثر صرامة بحيث نستطيع التوازن في الحياة ومتابعة أبسط سبل العيش الكريم.