ثورة أون لاين:
بفضل طابعة عملاقة ثلاثية الأبعاد، تم بناء منزل ليس ككل المنازل في مدينة ويستيرلو البلجيكية، وتمت الأشغال من دون عمال لمدة خمسة عشر يوماً تقريباً.
حيث تعمل الآلة مثل طابعة تقليدية ثلاثية الأبعاد، غير أنها تقوم برشّ الخرسانة وفقاً لمسار محدّد مسبقاً لتشييد الجدران.
وتوجد مشاريع مماثلة لهذا العمل في جميع أنحاء العالم تقريباً، عل غرار فرنسا وهولندا، إلّا أن ميزة هذا المشروع تكمن في بناء وتجميع كل شيء في موقع البناء هذا، كما أنّ المنزل يحتوي على طابقين علويين.
مصممو هذا المنزل، الذي تبلغ مساحته 90 متراً مربعاً، أشادوا بسرعة العمل وبالتكلفة المنخفضة لعملية البناء التي تُتيحها هذه الطابعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد الأكبر في أوروبا.
كما أنّ الخرسانة ليست بالطبع المادة الوحيدة المستخدمة، حيث تمّ استعمال الخشب، من دون إغفال المعادن والزجاج الذي تمّ استخدامه للنوافذ والدرج.
يقول إيمييل أسيون، مدير المشروع: “إنّ ما يجعل هذا المنزل ذا الطابقين فريداً للغاية هو أننا طبعناه باستخدام طابعة خرسانية ثابتة ثلاثية الأبعاد، بينما تحتوي المنازل الأخرى التي تمّ طباعتها حول العالم على طابق واحد فقط، وفي كثير من الحالات تتمّ طباعة مكوّنات المنزل في المصنع ثم يتم تجميعها في الموقع، غير أنّنا في هذا المشروع قمنا بطباعة غلاف المبنى بأكمله في مكان واحد من موقع العمل”.
تعتبر هذه التقنية شكلاً من أشكال البناء الصديقة للبيئة، كما أنّ المنزل المطبوع يعدّ أكثر صلابة ثلاث مرات من المنزل الذي بُني بالطوب على الطريقة التقليدية، كما يوضح مدير المشروع، والذي يقول أيضاً: “إنّ قوة ضغط المواد أكبر بثلاث مرات من قوة البناء السريع التقليدي، هذا البيت الأول هو بمثابة اختبار، وسيتحقّق الباحثون الآن مما إذا سيتمّ الاحتفاظ بهذه الصلابة بمرور الوقت.