ثورة أون لاين- لمى يوسف:
احتضنت منصة “حكاياها” قصص نجاح عديدة لنساء من اللاذقية كسرنّ الصعوبات والعقبات بمهارة لتغيير الصورة النمطية والانعتاق من النظرة السائدة في مجتمعاتنا.
نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فعالية “حكاياها Tales of her” اليوم بالتعاون مع مجلس الشباب السوري باللاذقية وجامعة المنارة. حرص المعنيون فيها إلى طرح الواقع كما هو وكيف تكون القوة الداخلية أساس الإنتاج والعمل والإبداع لكلا الجنسين.
• الرافع الاقتصادي
تحدثت بداية مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اللاذقية وطرطوس المهندسة سحر عيسى قائلة: قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مرونة في العمل ساعدت في برمجة منهجية التدخل بما يتلاءم مع الوضع الحالي في سورية نتيجة الازمة. والذي اتجه عبر ثلاثة محاور أساسية (تأهيل شبكات البنى التحتية والخدمات الاجتماعية، دعم سبل العيش والتمكين الاقتصادي، التماسك المجتمعي) وقد بدأ مكتب اللاذقية العمل في المحافظة منذ 2017، حيث وزعت 3250 معدات مهنية لأسر لتأسيس عملهم الخاص وتم متابعتها من قبل البرنامج لضمان استمرارها وتحول الكثير منها الى ورش لا يزال النساء والرجال يعملون فيها .
مضيفة: للنساء نصيب كبير بالتدخل من البرنامج، لأن المرأة في سورية تضاعفت معاناتها خلال الحرب، كما كل النساء خلال الحروب والأزمات في البلدان الأخرى كونها المتلقي الأساسي لكل المعاناة ونتائج الأزمات، وهي الرافع الاقتصادي خلالها، كما إنها المحور الفعال البناء للمجتمع، كونها تربي الأجيال لتتجاوز محن الأزمة، وتبني البلد من جديد.
وختمت حديثها: بهدف تغيير الصورة النمطية السائدة لكل النساء وسط مجتمعنا، يجب أن نبني سوياً ونحقق العدالة الاجتماعية معاً لتأخذ المرأة دورها الحقيقي كما الرجل، وحتماً: رجال ونساء معاً سنبني سورية الأفضل.
• جيل المساواة
تقول مديرة فعالية حكاياها ريما فندي: يعترف مفهوم النسوية بالحقوق المتساوية بين الرجل والمرأة، وتضمن المساواة بين الجنسين سياسياً اجتماعياً واقتصادياً، وهو الهدف الخامس من أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ومنصة حكاياها جزء من عملية نشر هذا المفهوم والتعريف به والدعوة لفهم التحديات التي تواجه المرأة وتحديداً في مجتمعاتنا.
وأضافت: تحدث عدد من المشاركات في الفعالية حول قصص نجاحهن وكيف تجاوزن القيود المفروضة على النساء في هذه المجتمعات.. كما أوضحن نظرة المجتمع للنساء في الواقع ووسائل الإعلام، وتحدث جزء أخر عن أبحاثهن، وأجبنّ عن العديد من الأسئلة وكيف تكونت النظرة والأحكام المسبقة عن المرأة في مجتمعاتنا. علماً أنه لم تعلن أي دولة المساواة بين الجنسين حتى تاريخه، لذلك كل المحاولات للقضاء على أشكال التميز بين الجنسين لن تقف وستستمر.
متابعة: نحن جيل المساواة، علينا أن نتعلم ونتثقف ونفهم ونحلل كيف يحصل التميز بين الجنسين حتى نتمكن معاً من التغلب على هذا التميز الموجود في حياتنا اليومية بأبسط التعابير لنصل إلى صيغة مختلفة لتقييم المرأة على أساس إنتاجها، إبداعها، عملها، وعقلانيتها.
• إرادة ونجاح
خلال الفعالية تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ النضال من أجل حقوق المرأة والمساواة بين الجنسيين. ثم تحدثت المشاركات عما اعترضهن في مسيرتهن العلمية والعملية المجتمعية والتطوعية وما آلت إليه من نجاح بعد تذليل العقبات بإرادتهن وقوتهن.
حضر الفعالية الكثير من الشباب والصبايا، والكثير الكثير من الأكاديميين الداعمين للمرأة في اللاذقية وريفها. ورغم ذلك حرص الجميع لتنفيذ الإجراءات الاحترازية في مدرج جامعة المنارة.
