ثورة أون لاين:
أكد مجلس النواب الليبي أن الاحتلال التركي يمثل تهديدا مباشر لليبيا ودول الجوار وفي مقدمتها مصر مشددا على أن هذا التهديد لن يتوقف إلا بتكاتف جهود دول المنطقة ولا سيما مصر وليبيا.
وجاء في بيان للمجلس أمس أنه وفي ظل ما تتعرض له ليبيا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادتها بمباركة الميليشيا المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لها ونظرا لما تمثله مصر من عمق استراتيجي لبلادنا على كل الاصعدة الامنية والاقتصادية والاجتماعية ولما يمثله الاحتلال التركي من خطر مباشر لبلادنا ولدول الجوار فإن مجلس النواب الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي يرحب بالموقف المصري الداعم لليبيا ويدعو الى تضافر جهود البلدين الشقيقين بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة.
وشدد المجلس في بيانه على أن القوات المسلحة المصرية تمتلك حق التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن بلدينا مضيفا إن “تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها ويحفظ ثرواتها ومقدراتها من أطماع الغزاة المستعمرين”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعرب الشهر الماضي عن استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساعدة للشعب الليبي وقال إن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوافر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة لجهة حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب)”.
ويواصل النظام التركي مخططاته الهادفة لتكريس تدخلاته في ليبيا عبر إرسال قواته ومرتزقته الإرهابيين إليها ودعم الميليشيات فيها وذلك في إطار أطماعه بنهب ثروات هذا البلد وتوسيع نفوذه في المنطقة لتحقيق أوهامه بإحياء العثمانية البائدة.