ســـــــارقو النــــــــار..

 الملحق الثقافي:مالبرانش:

ولد نيكولا مالبرانش عام 1638 في باريس، ودخل سلك الرهبنة وهو في الثانية والعشرين. وكانت قراءته لديكارت سبباً في اعتناقه الفلسفة. وبعد دراسته للعقيدة الديكارتية نحو عشر سنوات كتب مؤلفاته التي أيد وناقض فيها نظريات معلمه ديكارت. ودخل في مناظرات مع علماء عصره ومنهم: بوسويه وأرنو.
يعد مالبرانش فيلسوفاً نظرياً وأخلاقياً. أما مذهبه اللاطبيعي فيتلخص في ثلاثة نظريات وهي الإبصار في الله، والعلل العرضية، والتفاؤل الحسن.
أهم مؤلفات مالبرانش هي: كتاب الطبيعة والنعمة، وكتاب مباحث في العلم النظري والدين، وكتاب في الأخلاق، ثم كتاب البحث عن الحقيقة، وقد قسمه إلى ستة أبواب تبحث في الحواس، والتخيل، والعقل، والميول، والأهواء، والأسلوب.
الفكر لا يمكن له التأثير. هذا ما قاله مالبرانش في كتابه (البحث عن الحقيقة) ثم تابع: «إنه لا يمكن للأجسام أن تكون علة حقيقية لأي شيء كان. وكذلك الأرواح مهما كانت سامية فليس لها قوة ما». فالنفس عنده ليست فاعلة بل منفعلة. وبداهة لا تؤثر نفس على نفس كما يرشدنا إليه عقلنا.
يقول مالبرانش إننا نعرف أربعة أنواع للكائنات وهي: الله، وأنفسنا، والأرواح الأخرى، والجسم.
ترتبط نظريات مالبرانش الأخلاقية بنظريته في المعرفة، التي تتلخص في أن تصوراتنا هي تصورات الله ذاته، فالتصورات المفهومة الموجودة في الكلمة يوجد بينها نوعان من العلاقات وهما علاقات عظمة وعلاقات كمال. وعلى هذه العلاقات الأخيرة دون غيرها يبني مالبرانش نظرية الخير الأدبي.
فالله بمحبته الضرورية لذاته يحب الأشياء بنسبة درجة الكمال التي تتصف بها تلك الأشياء. وإننا إذا سرنا على هذا المثال فإن إرادتنا تكون صالحة إن أحببنا كما نحب الله.
والنظام يكون في وجود علاقات الكمال بين الكائنات، فإذاً المحبة بحسب العلاقات هي محبة النظام. وعلى ذلك يُعرّف مالبرانش الفضيلة بأنها محبة النظام الدائم محبة متواصلة فوق كل شيء.
إن رغباتنا الخاصة هي السبب العرضي للخير الذي يتولد فينا، كما أن انتباهنا هو السبب العرضي للنور الذي يضيء نفوسنا. وليست الحرية التي لنا إلا مقدرتنا في حصر عملنا على الخيرات الخصوصية.
توفي مالبرانش عام 1715، تاركاً وراءه مجموعة من النظريات التي فتحت تساؤلات كثيرة حول فاعلية الإنسان في الطبيعة.

التاريخ: الثلاثاء14-7-2020

رقم العدد :1005

 

 

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...