ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
مثقفو السويداء الذين كانوا على الدوام وما زالوا إلى جانب الوطن، بأقلامهم وعقولهم النيرة رسخوا مفاهيم الثقافة والإبداع والخير والجمال في المجتمع ، رأى عدد منهم أن الصوت الذي سيمنحه المواطن مجلس الشعب ليس مجرد ممارسة لحق ديمقراطي، أو لتأدية واجب انتخابي، وإنما هو مسؤولية وطنية وخاصة في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات تستهدف وجوده وهويته ومستقبله، والأمل معقود على أعضاء يرتقون بمستوى الأحداث التي يمر بها الوطن وتنهض بمرحلة إعادة البناء والإعمار بعد انتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن ، وأشار الشاعر جهاد الأحمدية ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب واختيار الأشخاص أصحاب الكفاءات الذين يمتلكون الجرأة على قول الحق والقدرة على إيصال قضايا وهموم وتطلعات المواطنين بمصداقية وأمانة ،لافتا إلى أن عضو مجلس الشعب ليس لديه عصا سحرية لتغيير الواقع إنما هو العين التي ترصد مواقع الخلل والتقصير وهموم المواطن وإيصالها إلى السلطات المعنية لمعالجتها.
ولفت الكاتب معين العماطوري إلى انه يأمل من مجلس الشعب بدورته القادمة ان يعمل على إغناء المحتوى الثقافي ورقمنته وفق قاعدة بيانات محددة تتشارك فيها وزارتا الثقافة والاعلام، ويجعل من أي محتوى إعلامي او ثقافي سواء كان ادبيا أو بحثيا في متناول الجميع لمواكبة الثورة الثالثة / ثورة الاتصالات / عبر وسائل الاتصال المتاحة ، ودعا العماطوري الذين سيصلون الى تحت قبة البرلمان ان يكونوا نوابا للدفاع عن السلطة التشريعية بقوانينها وأنظمتها وخلق مشاريع تنموية جديدة تساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وخلق فرص عمل لجيل الشباب للاستفادة من طاقاتهم وتطلعاتهم المستقبلية ، وعلى الاعضاء الجدد ان يكونوا غير الذين جربناهم يقدمون خدمات فردية وليست عامة ، والمطلوب إصدار قوانين رادعة من شأنها محاسبة الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب ، والعمل على إعادة قوننة القوانين وجعلها مواكبة للحظة الآنية وتجديد النظام الاقتصادي خاصة اننا نمر اليوم بظروف اقتصادية صعبة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض علينا والذي طال كافة مناحي الحياة.
بينما رأى الشاعر الدكتور إحسان قنديل أن أعضاء مجلس الشعب هم أبناء الوطن وعليهم أن يعملوا ما في وسعهم للنهوض به، وأن يكونوا على قدر المسؤولية التي حملهم إياها الشعب من خلال ما لديهم من رؤى وحلول لقضايا المواطنين وحاجات الناس وتفعيل جانب الرقابة والمحاسبة للجهات التنفيذية وتعديل وإقرار الأنظمة والقوانين بما يتوافق ومتطلبات المرحلة القادمة التي هي بحاجة الى تضافر جهود الجميع وأن يشعر كل مواطن بمسؤولياته تجاه وطنه في ظل ظروف الحصار والعقوبات الجائرة بحق السوريين الذين يتطلعون لغد أفضل وعيش آمن وكريم بعد عشر سنوات من حرب عدوانية إرهابية ظالمة عليهم.
واكدت الشاعرة حنان مراد إلى أنها ستنتخب المرشح النزيه والكفوء القادر على تمثيل المواطن وتلبية طموحاته وتطلعاته ولا سيما أن المرحلة القادمة مصيرية للشعب السوري وعلى كل فرد تحمل مسؤولياته للحفاظ على الوطن وبناء مستقبله وما نريده من أعضاء مجلس الشعب إيصال أصوات الناس بصدق وأمانة والاهتمام بالمواطن وتأمين احتياجاته معربة عن ثقتها بأن الغد أفضل وأن النبتة الضعيفة قادرة على شق الصخر والخروج منه وكذلك هو الشعب السوري مهما كانت المرحلة القادمة صعبة فإنه قادر على تجاوز كل الأزمات.
فيما لفتت الشاعرة ليندا عبد الباقي إلى أن ظروف الحرب أرهقت الشعب السوري اقتصاديا ونفسيا وعلى ممثليه الى مجلس الشعب أن يكونوا الصدى الحقيقي لصوته ومعاناته معتبرة أن وطننا اليوم بأمس الحاجة للنبلاء المخلصين لإعماره وبناء الأجيال ورفع مستوى التعليم وتقدير العلماء والمبدعين ومكافحة الفساد.