ثورة أون لاين -شعبان أحمد:
يوم غد ستكون سورية امام استحقاق وطني يجمع السوريين على اختلاف مشاربهم ليبرهنوا للعالم مرة اخرى انتصارهم و سيادتهم و قوتهم …..
ربما البعض لن يعجبه هذا المرشح او ذاك … و ربما البعض الآخر يطرب لسماع مرشح آخر ….
في الحقيقة هنا تكمن قوة سورية و تكمن ديمقراطية الرأي المبني على الفكر ….الفكر السوري الذي انتصر على الفكر الارهابي الاخواني الوهابي العثماني و استطاع خلال سنوات الحرب المفروضة عليه منذ قرابة عشر سنوات ان يثبت للعالم ان الديمقراطية ليست شعارا تتغنى به بعض الدول المدعية و هي تمارس ارهابا موصوفا تحت هذا الشعار الزائف … بل هو لدى السوريين افعال تتجلى بحب الوطن …
اليوم تستكمل سورية مرحلة من مراحل النصر عبر المشاركة الجماهيرية الواسعة في انتخابات مجلس الشعب غدا … هو واجب و ضرورة و مسؤولية … واجب المواطن لاختيار ممثليه و التأكيد على تلاحم الشعب السوري في كل موقف وطني يتطلب منه …
فالمشاركة الواسعة في انتخاب اعضاء مجلس الشعب لها اهمية خاصة في هذه المرحلة الاستثنائية الصعبة التي تمر بها سورية … كما تعتبر امتحانا حقيقيا للمواطن المدرك لما يحاك ضد وطنه من حرب مركبة اساسها الارهاب العابر للقارات و اركانها حصار اقتصادي من رعاة هذا الارهاب بعد فشلهم في تحقيق اهدافهم امام صمود و قوة هذا الشعب ….
المعركة لم تنته بعد … و ما زال اعداء الانسانية يراهنون على تحقيق مخططات تكسرت امام عظمة السوريين …. من هنا يأتي الواجب المدعم بالقناعة بضرورة انجاح هذه التجربة الشعبية لتكون ممرا الى نصر اخر يسطره السوريون بارادتهم و قناعاتهم …
هنا تكمن عناصر القوة التي امتازت بها سورية على مر التاريخ …
سورية التي انتصرت على اعتى قوة ارهابية عالمية شهدها التاريخ الحديث و استطاعت الخروج الى بر الامان بتضحيات شعبها و قوة جيشها … اليوم مطلوب منها تثبيت هذا النصر من خلال انجاح هذه التجربة الديمقراطية عبر المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الوطني …
الشعب السوري مطلوب منه ان يستكمل نصره … و ان يثبت للعالم عظمة تلاحمه مع وطنه و جيشه و قيادته ….
فالمشاركة يجب أن تكون استثنائية بكل المقاييس لتكون بوابة العبور الى سورية المتجددة …
اعداؤنا يتربصون … يراقبون .. و يمعنون في ارهابهم الاقتصادي لمحاصرة الشعب السوري بلقمة عيشه بعد فشلهم بالميدان … اذاً علينا ان نثبت للعالم ان ديمقراطيتنا و ممارسة حقنا الانتخابي يفوق ارهابهم و ادعاءاتهم و كفرهم و زيف شعاراتهم …